واشنطن - يو بي آي - بات ممكناً الكشف عن الأداء الدراسي المستقبلي للمراهق في المرحلة الثانوية، من خلال اختبار يجرى بعد الولادة بخمس دقائق لا أكثر. وذكر موقع «لايف ساينس» الأميركي أن الباحثين، في المستشفى المركزي في هيلسينغبورغ في السويد، وجدوا، من خلال مقارنتهم لنتائج الامتحانات المدرسية ل877 ألف مراهق سويدي، مع نتائج اختبار «ابغار» الذي يجرى بعد دقائق من الولادة، رابطاً بين المعدلات المنخفضة في الاختبار وقلة الذكاء لاحقاً في الحياة. ويقيّم «ابغار» صحة المولود ضمن مقياس مرقّم من 1 إلى 10، ويدل إلى نوع العناية الطبية التي يحتاجها المولود. ووجد الباحثون علاقة بين من سجلت لديهم معدلات أقل من 7 في الاختبار بعد الولادة، وقلة الذكاء لاحقاً. ويظن العلماء أن المثابرة على النظر في المشاكل المبكرة قد يساعد على معرفة حاجات الطفل مع نموه. وقالت الطبيبة اندرا ستورت: «ليست المعدلات التي يسجلها اختبار «ابغار» هي نفسها التي تؤدي الى قدرات إدراكية أقل، بل تؤشر إلى الأسباب التي تؤدي الى هذه المعدلات، ومن بينها الاختناق والولادة المبكرة والأدوية التي تتناولها الأم والتي قد يكون لها تأثير في وظيفة الدماغ مستقبلاً». وتبيّن أن واحداً من بين 44 مولوداً، سجلوا معدلات منخفضة في الاختبار، كانوا بحاجة إلى تعليم خاص لاحقاً، وبالتالي يجب ألا يقلق الأهل في حال سجل مواليدهم في الاختبار معدلات أقل من 7. ويستخدم هذا الاختبار الذي يجري في غرف التوليد منذ عام 1952، كأساس للاطمئنان إلى صحة الطفل، وباتت له اليوم وظيفة دالّة إضافية.