تزايدت طلبات المواطنين في الطائف على خدمات الطب المنزلي نتيجة اقتناع الناس بالبرنامج الذي أسهم في خدمة المرضى في منازلهم، إذ تلقت الشؤون الصحية عشرات الطلبات لضم مرضى إلى هذا البرنامج. ووجه مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله آل كركمان بالتوسع في البرنامج وتذليل أي صعاب قد يواجهها. وأشار الناطق الإعلامي في الشؤون الصحية سعيد الزهراني إلى أن حجم الطلبات يؤكد القناعة التامة بأهمية البرنامج الذي أسهم في بقاء المرضى في منازلهم مع حصولهم على الخدمات العلاجية المطلوبة في المنازل بشكل دوري من قبل فرق الرعاية المنزلية، موضحاً أنه يتم التعامل مع الطلبات فوراً، مع توجيه إدارة الطب المنزلي باتخاذ اللازم من خلالها. وأضاف أن عدد المرضى المسجلين في البرنامج حتى الآن قارب 600 مريض ومريضة، فيما نفذت فرق الطب المنزلي ما يقرب من 5200 زيارة ترددية على المرضى في المنازل. وأكد أن تنامي الطلب على الخدمات الصحية في محافظة الطائف، وإشغال الكثير من الحالات لأسرة التنويم في المستشفيات من دون حاجتها للبقاء عليها استوجب إطلاق برنامج « الطب المنزلي» بهدف خدمة المرضى في منازلهم بدلاً من حضورهم إلى المستشفيات وإشغال الأسرة بحالات لا تستدعي ذلك. وقال الزهراني: «أسهم تقبل المرضى وذويهم لفكرة البرنامج في إنجاحه من خلال قيام فرق الطب المنزلي بزيارات مجدولة للمرضى في منازلهم من خلال أطباء استشاريين واختصاصيين في مختلف التخصصات وكادرٍ تمريضي متخصص»، لافتاً إلى إن البرنامج يشمل المرضى بجميع فئاتهم العمرية من المواطنين وتتمثل الخدمات المقدمة لهم في الخدمات العلاجية والوقائية والتأهيلية كون بعض الحالات قد تشكل عبئاً على ذوي المرضى في إحضارهم إلى المنشآت الصحية، أو إن البعض قد تمنعه ظروفه عن الانتظام ومواصلة العلاج في المنشآت الصحية. ويهدف البرنامج، بحسب الزهراني، إلى تقديم خدمة الطب المنزلي بمستوى متميز لجميع من هم بحاجة لها من المرضى بمدينة الطائف، والمحافظة على وضع التحسن والاستقرار الذي وصل إليه المريض من خلال العلاج الطبي بالتحكم في عوامل تعرضه للانتكاسة وتكرار الدخول إلى المستشفى، إضافةً إلى مساعدة المريض بعد الوصول إلى التحسن والاستقرار على ممارسة مسؤولياته الاجتماعية والحياتية بشكل طبيعي بأقصى قدر ممكن، واستمرار العمل على إعادة المريض لحياته الطبيعية من خلال برامج التأهيل الاجتماعي. وأضاف:«نسعى من خلال البرنامج إلى ضمان استمرار المريض في تناول العلاج، وتجنب وتقليل الآثار الجانبية للعلاجات، والعمل على التقليل من احتياج المريض في الاعتماد على الآخرين، ومساعدته بعد الوصول إلى التحسن والاستقرار على ممارسة مسؤولياته الاجتماعية والحياتية بشكل طبيعي، والحد من تزايد حاجات المريض للتنويم وحاجته لمراجعة الطوارئ، وإعادة تأهيل ما تأثر لدى المريض نتيجة المرض من تدهور وظائف معرفية وتنفيذية ومهارات ذاتيه واجتماعية ونفسية لتحسين قدرة المريض على العودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي، ومساعدته في التقليل من الاعتماد على الآخرين». وأكد الناطق الإعلامي لدى الشؤون الصحية في الطائف أن برنامج الطب المنزلي يوفر الجهد على المرضى في أخذ عينات الدم في منازلهم وتحليلها في المستشفى واطلاعهم على نتائج التحليل هاتفياً، إضافةً إلى العمل على دعم مشاركة الأسرة في تحمل عبء المريض، وتدريب أهله على بعض المهمات التمريضية البسيطة التي يحتاجها المرضى في منازلهم، والتثقيف الأسري، وتعزيز ثقة الأسرة بالمريض، والتقليل من حاجة المريض إلى التنويم في المستشفى.