واشنطن - رويترز، يو بي أي - قال علماء ان وادياً ضيقاً طويلاً وعميقاً وآثار شواطئ، قد تكون أوضح دليل حتى الآن على وجود بحيرة على سطح المريخ في وقت افترض العلماء من قبل ان الكوكب كان جف بالفعل. وذكر فريق من جامعة كولورادو ان الصور التي التقطتها آلة تصوير متطورة يطلق عليها اسم «آلة تصوير التجارب العلمية العالية الدقة»، المثبتة على سفينة استكشاف المريخ التي تدور في مدار حول الكوكب أظهرت ان المياه حفرت وادياً طوله 50 كيلومتراً على سطح الكوكب الاحمر. وقال باحثون في دورية «جيوفيزيكال ريسيرش ليترز» ان هذه البحيرة غطت مساحة قدرها 200 كيلومتر مربع وبلغ عمقها 450 متراً. ولا يوجد خلاف حتى الآن على ان الماء وجد يوماً على سطح المريخ، اذ عثرت مجسات الاستكشاف الآلية على آثار جليد. كما ان هناك أيضاً دليلاً على ان المياه ما زالت تتسرب الى السطح من باطن الكوكب وإن كانت تتلاشى سريعاً وسط الغلاف الجوي البارد الدقيق للكوكب الاحمر. كما رصد العلماء المتخصصون في دراسة الكوكب ما يمكن ان تكون شطآناً لأنهار كبيرة وبحار، لكن البعض يمكن ان يجادل بالقول ان هذه التشكيلات ربما تكون نجمت عن انهيارات أرضية. وقال جايتانو دي اتشيلي الذي قاد الدراسة: «هذا أول دليل واضح على وجود شطآن على سطح المريخ». وأضاف: «التعرف على حدود الشواطئ والأدلة الجيولوجية المصاحبة يسمحان لنا بحساب مساحة او حجم البحيرة التي يبدو انها تشكلت قبل نحو 3.4 بليون سنة». ولا توجد حياة بلا ماء. ويجهد العلماء في البحث عن أدلة على وجود حياة ماضية او حاضرة على المريخ. فوجود ماء على سطح الكوكب يمكن ايضاً ان يكون مفيداً في المهمات الاستكشافية المستقبلية لرواد الفضاء للكوكب الاحمر الغامض. من جهة أخرى، وجد باحثون في جامعة ميتشيغن الأميركية أول دليل مباشر على حصول البرق على كوكب المريخ. وقالوا انهم وجدوا إشارات على حصول تفريغ كهربائي خلال العواصف الرملية على الكوكب الأحمر. وقال البروفسور كريس روف ان القوة الكهربائية المسجلة هي برق جاف. وأن «ما رأيناه على المريخ كان سلسلة من التفريغات الكهربائية التي تسببت بها عاصفة رملية ضخمة، ومن الواضح ان البرق لم يترافق مع أي هطول للأمطار ولكن الاحتمالات الضمنية مثيرة للحماسة». وأكد الباحثون ان «النشاط الكهربائي خلال العواصف الرملية يحمل معاني مهمة بالنسبة الى علم كوكب المريخ». وقال البروفيسور نيلتون رينو من قسم العلوم الفضائية والجوية والمحيطية في الجامعة ان هذا النشاط الكهربائي «يؤثر في الكيمياء الجوية والتحضيرات لاكتشاف أدلة بشرية، حتى انه يحمل معاني متعلقة بأصل الحياة كما أظهرت التجارب في خمسينات» القرن الماضي.