تألق ليونيل ميسي وأندريس إنيستا ليقودا برشلونة إلى فوز ساحق (5- صفر) على إشبيلية، وإحراز لقب كأس ملك اسبانيا لكرة القدم، المرة الرابعة على التوالي، مع اقتراب الفريق القطالوني من إنهاء الموسم بثنائية محلية متوقعة، وسجل لويس سواريز هدفين في الشوط الأول، ليتوج برشلونة باللقب المرة ال30، وهو رقم قياسي، لكن إنيستا وميسي لعبا دور البطولة، ليتلقى فريق المدرب فينشنزو مونتيلا هزيمة ثقيلة. وصنع فيليب كوتينيو الهدف الأول لسواريز في الدقيقة 14، وسيطر برشلونة على بقية المباراة، وتعوض النتيجة إلى حد كبير خروج برشلونة المذل من دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا على يد روما في وقت سابق من هذا الشهر. وأحرز ميسي الهدف الثاني، بعد عمل جيد من جوردي ألبا، ثم أضاف سواريز هدفا آخر، قبل أن يهز إنيستا الشباك من زاوية صعبة. واختتم كوتينيو الأهداف من ركلة جزاء، وقال سواريز: «هذا لا يعوض ما حدث في روما، لكنه لقب مهم. في بداية الموسم كنا سنتقبل ذلك، هذا شرف كبير»، وأضاف «خروجنا من دوري الأبطال كان غريبا، إذ أعطينا انطباعا بأننا سنذهب بعيدا». وهتف مشجعو برشلونة وإشبيلية باسم إنيستا عند استبداله في الدقائق الأخيرة وترددت الهتافات في استاد واندا متروبوليتانو حتى بعد صفارة النهاية، ويدرس لاعب الوسط المخضرم الانتقال إلى الدوري الصيني، وقد يكون هذا آخر نهائي لكأس اسبانيا يخوضه مع برشلونة، وتأكد من أنه سيتم تذكره جيدا. وقال مونتيلا: «قدم برشلونة مباراة بلا أخطاء، وعندما يكون في هذا المستوى يصبح من الصعب إيقافه. يمتلك لاعبين لا يمكن إيقافهم مثل إنيستا وميسي وسواريز، أشعر بأسف شديد من أجل الجماهير التي كانت رائعة اليوم. لم نكن في أفضل حالاتنا، وينبغي أن يكون لنا رد فعل». وبقيادة إنيستا، دخل برشلونة المباراة بقوة، وتقدم بعدما وصلت تمريرة من الحارس يسبر سيلسن إلى كوتينيو في نصف ملعب إشبيلية، ليهيئ الكرة لسواريز. وحاول إشبيلية الرد، لكن بعد محاولتين للفريق الأندلسي، ونجح برشلونة في مضاعفة تقدمه حين مرر إنيستا إلى ألبا في الجناح الأيسر. ولعب ألبا الكرة بكعب القدم إلى ميسي، ليسجل اللاعب الأرجنتيني الهدف الثاني. وصنع ميسي بعد ذلك الهدف الثالث لسواريز، بتمريرة بينية رائعة، والرابع لإنيستا، الذي سيكون هدفه بمثابة لحظة استثنائية يحملها معه إذا رحل بالفعل، وساعد هدف كوتينيو من ركلة جزاء، بعدما لمس كليمو لينجليه الكرة بيده داخل المنطقة، فريق المدرب إرنستو بالبيردي في إنهاء المباراة بقوة، ليحتفل بالكأس التي حملت اسمه منذ البداية، ويبدو أنها تحمل اسمه دائما في الفترة الأخيرة.