هانوفر (ألمانيا) - أ ف ب - أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل خلال استقبالها الرئيس ديمتري مدفيديف في قمة ثنائية، أن ألمانيا ستقلل مستقبلاً اعتمادها على الغاز الروسي. وأكدت أن التخلي المبرمج عن الطاقة النووية بحلول عام 2022 ستعوّضه بنسبة كبيرة محطات تعمل بالفحم أو بالطاقات المتجددة، ما يعني تقليص كميات الغاز التي تتسلمها من روسيا. وأوضحت أن ما تقوله ليس خطاباً ضد «غازبروم» الروسية للغاز، بل ضمن حدود المنطق. والحاجات المتبقية، يمكن من دون شك أن تغطيها «غازبروم». وقالت خلال مؤتمر صحافي: «كلما تراجع سعر الغاز الروسي ازدادت فرص شرائه». يذكر أن ألمانيا هي أول مستورد للغاز الروسي، إذ استوردت 39 بليون متر مكعب خلال العام الماضي. ولاحظ نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف أن زيادة الواردات الألمانية يمكن أن تشكل حجماً مهماً، وقال: «نتحدث عن زيادة 30 إلى 35 في المئة، وهذا جيد». وتود روسيا تطوير محطات لتوليد الكهرباء تعمل على الغاز، وزيادة شحناتها إلى ألمانيا التي تعتبر أكبر زبائنها، خصوصاً عبر أنبوب غاز «نورث ستريم» في البلطيق الذي سيدشن في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.