قال مسؤول في وزارة الصحة الأفغانية إن عدد ضحايا انفجار انتحاري خارج مركز لتسجيل الناخبين في العاصمة كابول اليوم (الأحد) ارتفع إلى 31 قتيلاً على الأقل و54 مصاباً. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن الانفجار عبر وكالة «أعماق» التابعة إليه. والانتخابات لها أهمية كبيرة بالنسبة لصدقية حكومة الرئيس أشرف عبد الغني المدعومة من الغرب والتي تعهدت إجراء انتخابات برلمانية هذا العام. وكانت مصادر مسؤولة أعلنت أن هجوماً انتحارياً استهدف مركزاً إدارياً يمنح بطاقات التسجل على اللوائح الانتخابية في العاصمة الأفغانية كابول اليوم، أسفر عن سقوط أربعة قتلى على الأقل و15 جريحاً. وقال قائد شرطة كابول داوود امين ان «الناس كانوا متجمعين لسحب تذاكرهم (بطاقة الهوية) ووقع الانفجار عند المدخل». وأضاف أنه «هجوم انتحاري أسقط ضحايا، لكن لا نعرف عددهم بعد». لكن الناطق باسم وزير الصحة وحيد مجروحي قال «تسلمنا حتى الآن جثث أربعة اشخاص و15 جريحاً في مستشفيات كابول». ووقع الهجوم في غرب كابول في حي دشت برتشي ذي الغالبية الشيعية. وهو أول اعتداء يسجل ضد مركز يعد اللوائح الانتخابية للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 20 تشرين الأول (اكتوبر)، منذ بداية عمليات التسجيل في 14 نيسان (ابريل). ودمر الانفجار سيارات وحطم نوافذ مبان قريبة فتناثر الحطام في الشوارع. وقال شاهد يدعى بشير أحمد كان على مقربة من مكان الانفجار: «كان هناك نساء وأطفال. جاء الجميع لاستلام بطاقات الهوية الخاصة بهم». وأقيمت مراكز تسجيل الناخبين في أنحاء أفغانستان قبل الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية التي من المقرر أن تجري في أكتوبر تشرين الأول. وهناك مخاوف بالغة من أن يهاجم المتشددون الانتخابات التي تأخر إجراؤها كثيرا. ويتعرض الرئيس الأفغاني إلى ضغوط من شركائه الدوليين لضمان إجراء الانتخابات هذا العام قبل انتخابات رئاسية مقررة في 2019، لكن هناك شكوكاً كبيرة في إجرائها. وما لم تستكمل عملية تسجيل ملايين الناخبين، وبينهم كثيرون لا يحملون بطاقة هوية، قبل حلول فصل الشتاء فإن تأجيل الانتخابات إلى العام المقبل سيكون شبه مؤكد.