طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس القوات الأمنية بفتح منافذ آمنة لخروج المدنيين من الموصل وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إليهم، بالتزامن مع نزوح آلاف المدنيين باتجاه إقليم كردستان ومناطق آمنة أخرى. وجاء في بيان للمفوضية أنها «راقبت بقلق شديد الأوضاع الأمنية في محافظة الموصل والأنبار وقضاء طوزخورماتو وباقي مدن العراق بسبب العمليات الإرهابية»، ولفتت إلى أنها «ولدت أوضاعاً إنسانية مؤلمة وخلفت الكثير من الشهداء والجرحى». وطالب البيان «القوات المسلحة بفتح منافذ آمنة لخروج المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إليهم، وعقد جلسة طارئة لمجلس النواب والحكومة لمناقشة التداعيات الأمنية». ودعا «وزارة الهجرة والمؤسسات الحكومية كافة والهلال الأحمر العراقي إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للعائلات النازحة، ووزارة الصحة إلى تقديم مساعدات عاجلة من أدوية ومستلزمات علاجية لتغطية النقص الحاصل في المؤسسات الصحية في الموصل». كما دعا «الأممالمتحدة ووكالاتها المعنية بالمهجرين والنازحين إلى تقديم مساعدات إغاثة عاجلة للنازحين في الموصل وباقي المحافظات، والمجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى إدانة العمليات الإرهابية التي أصبحت تشكل إبادة جماعية بحق أبناء الشعب العراقي». وتابع أن المفوضية «أرسلت فرقها إلى الأماكن التي تعرضت للإرهاب ودعت الجهات المعنية كافة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية أبناء الشعب العراقي ستتابع بشكل يومي تقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين».