أكد المركز السعودي لكفاءة الطاقة، أن حملة «تقدر.. تخفض فاتورتك من خلال مكيفك»، التي أطلقها المركز واستمرت ستة أسابيع، نجحت في إيصال مفهوم الترشيد للمواطن، وتعريفه بكفاءة الطاقة، وسبل تطبيقاتها في حياته اليومية. وقال بيان للمركز إن نجاح الحملة التي أشرف على تخطيطها وتنفيذها فريق محترف ومتخصص من عدد من الجهات الحكومية المنضوية تحت المركز السعودي لكفاءة الطاقة، جاء بسبب الأفكار القابلة للتنفيذ من جميع المواطنين والمقيمين لترشيد الطاقة الكهربائية الكبيرة التي تستهلكها أجهزة التكييف، وخصوصاً في فصل الصيف. ووصف مواطنون الحملة في أسبوعها السادس والأخير بالناجحة في إيصال رسائلها التوعوية الخاصة بأجهزة التكييف، وقالوا إن بعض الممارسات والسلوكيات التي يقوم بها المواطنون، سواء أكانت قبل شراء أجهزة التكييف أم بعدها، من شأنها أن تحدث فرقاً كبيراً في فاتورة الاستهلاك الكهربائي، ليكون المواطن عنصراً فاعلاً في مجتمعه يؤثر ويتأثر، ويحافظ على ثروات وطنه ويسهم في بنائه. وأوضحوا أن حملة «تقدر» تؤكد للجميع أهمية العمل الجماعي من المواطنين، لمساندة جهود الحكومة ممثلة في كل مؤسسات الدولة، للمحافظة على مقدرات هذه البلاد من الطاقة الأولية (النفط والغاز)، كونها العنصر الأساس في إنتاج الطاقة الكهربائية، وأن توفير الاستهلاك للطاقة ينعكس على الجميع من دون المساس براحة ورفاهية المواطن. وركزت الحملة على أجهزة التكييف خصوصاً، لأنها بحسب متخصصي كفاءة الطاقة مسؤولة عن استنزاف 70 في المئة من استهلاك قطاع المباني من الطاقة الكهربائية، وأن تطبيق اشتراطات كفاءة الطاقة من شأنه أن يخفض استهلاكها من الطاقة بما لا يقل عن 30 في المئة. وكان خبراء حملة «تقدر» أبرزوا سبع نصائح أساسية في التعامل مع أجهزة التكييف من شأنها إحداث فرق ملموس في فاتورة الكهرباء، منها ثلاث نصائح قبل شراء الجهاز، هي التأكد من أن جهاز التكييف يحمل بطاقة كفاءة الطاقة بما لا يقل عن أربع نجمات لمكيف ال«إسبليت»، وثلاث نجمات لمكيف ال«شباك»، واختيار سعات التبريد المناسبة لحجم الغرفة، وكلما زاد عدد النجمات على بطاقة الكفاءة، زادت القدرة التوفيرية. وتمثلت مجموعة النصائح الثانية، بعد شراء جهاز التكييف في تثبيت درجة حرارة المكيف على 24 درجة مئوية، كونها درجة الحرارة المثلى المريحة للإنسان، وإطفاء المكيف عند مغادرة المكان، وتنظيف فلتر المكيف كل أسبوعين، وإغلاق النوافذ والأبواب عند تشغيل جهاز التكييف. وانتهجت حملة «تقدر» الكثير من الأساليب لإيصال رسائلها إلى الجمهور، إذ استخدمت الوسائل الإعلانية لتصل إلى أكثر من 20 مدينة رئيسة في المملكة، إضافة إلى الصحف الورقية والإلكترونية، ولوحات الطرق، والقنوات الفضائيات والإذاعات وشبكات التواصل الاجتماعية ومواقع «الإنترنت» الشهيرة. كما عمل منظمو الحملة على التواصل مباشرة مع الجمهور من خلال المعارض المتنقلة التي تشمل معظم مناطق المملكة الرئيسة، وإقامة أجنحة مميزة تقدم عروضاً تفاعلية ومسابقات وجوائز للجمهور.