نظمت في الإسكندرية فعاليات مهرجان سينما الديجيتال للشباب والذي يقام تحت عنوان «ليالى الإسكندرية» وتشارك في تنظيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر بالتعاون مع المركز القومي للسينما. وأوضح المدير العام لثقافة الإسكندرية ماهر جرجس أن فعاليات المهرجان - والتي استمرت ثلاثة أيام - تضمنت عروضاً ومسابقة للأفلام الوثائقية والروائية القصيرة والرسوم المتحركة التي ينتجها الشباب باستخدام تقنيات الديجيتال الرقمية. وأوضح جرجس أن المهرجان يهدف إلى «تقديم لون جديد من فنون السينما منخفض التكاليف» ويعبر عن «أفكار أبناء الجيل الجديد وآرائهم بأسلوب يتماشى مع تقنيات العصر»، حيث يمنح المهرجان فرصاً أكبر لصانعي السينما الشباب وذلك بتجميع طاقاتهم وإبداعاتهم فيتبادلون خبراتهم ومعارفهم الرقمية». ويهدف المهرجان في شكل رئيسي إلى الاحتفال والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة. ويقام المهرجان هذا العام للمرة الأولى في مدينة الإسكندرية، التي يقول لنا التاريخ ان حركة السينما في مصر والعالم العربي انطلقت منها منذ اكثر من قرن. وذلك في قصر التذوق. يذكر أن سينما الديجيتال تعتبر الحل الممكن للكثير من الشبان الذين يهوون العمل السينمائي ولكن تقف التكاليف عائقاً أمام إبداعاتهم. وقد أصبح هذا الأسلوب سائداً في الكثير من الدول الأوروبية، ومنها بلجيكا ولندن حيث يمكن من خلاله توفير أجور المخرج، والمؤلف ومديري الإضاءة ومعدات التصوير إضافة إلى حماية الأفلام من القرصنة، ناهيك بأن الأفلام من هذا النوع لا تحتاج نجوماً وبالتالي يجعل من ممارسة فن السينما ابداعاً فردياً، كممارسة أي ابداع آخر... وهذا ما يدفع الى القول بأن السينما تصبح بالترديج أكثر الفنون ديموقراطية في العالم.