أوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض، أن قسم طب الطوارئ في تخصصي الرياض يستقبل سنوياً نحو 60 ألف مريض من بينهم نحو 20 ألف حالة أطفال معظمهم من مرضى السرطان وزراعة الأعضاء وأمراض القلب والأمراض الوراثية والأمراض الدقيقة الأخرى، مشيراً إلى أن افتتاح مبنى الطوارئ أخيراً والذي يستوعب 110 أسرة يمثل إضافة نوعية وكمية في تقديم خدمات الطوارئ بكفاءة. وقال الفياض في كلمة افتتاحية للمؤتمر العالمي الخامس لطب طوارئ الأطفال الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على مدى ثلاية أيام أمس، إن هذا التجمع الطبي يمثل أحد أساليب تطوير الخدمات الطبية في مجال طب الطوارئ من خلال تبادل الخبرات المحلية والدولية والاطلاع على أحدث التطورات وأساليب إدارة المشكلات في أقسام الطوارئ بما يحقق جودة وتميزا في تقديم الرعاية الطبية. من جانبه، أبان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري طب طوارئ الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور محمد الفيفي، أن المستشفيات في المملكة بدأت تدرك أهمية إنشاء أقسام متخصصة في طب طوارئ الأطفال، مشدداً على أهمية توسع هذه الأقسام في كل المستشفيات مع توفر الكوادر الطبية المتخصصة، مضيفاً أن السنوات القليلة الماضية تمخض عنها إنشاء برنامج زمالة لطب طوارئ الأطفال في مستشفيات محدودة وبلغ عدد الخريجين فيه 30 طبيباً في السنة. وأفاد الفيفي بأن دراسة محلية أجريت خلال السنوات الماضية بينت أن نحو 75 في المئة من مراجعي الطوارئ حالتهم لا تستدعي حضورهم لأقسام الطوارئ، ويمكن تقديم الخدمة لهم من خلال الرعاية الصحية الأولية. وذكر رئيس اللجنة المنظمة أن المؤتمر والذي يُعقد بجامعة الفيصل يستضيف خمسة متحدثين دوليين من الجمعية الأمريكية لطب الأطفال و25 متحدثاً من المملكة يتناولون عبر 30 ورقة علمية و20 ورشة عمل تطور طب طوارئ الاطفال في المملكة، وكيفية مواجهة مختلف الأمراض والإصابات في أقسام طب طوارئ الأطفال والذين يمثلون 40% من المجتمع، بالإضافة إلى مناقشة أفضل الطرق في التعامل مع حوادث وإصابات الأطفال. وأضاف الفيفي أن المؤتمر يُناقش من خلال 20 جلسة علمية، الجودة النوعية، وكيفية إدارة المشكلات في أقسام الطوارئ سواء مع المراجعين أو مع الأقسام الداخلية للمستشفى والسبل الصحيحة لمعالجتها، وكيفية التعامل مع الازدحام في أقسام الطوارئ، وتقوية مهارات التفاوض مع المرضى والأقسام الأخرى، وكيفية تحقيق مستوى متميز في تمريض طب الطوارئ، والتدريب على التعامل مع الحالات الحرجة عن طريق المحاكاة، وكيفية التعامل المثالي مع حالات تسمم الاطفال، والتدريب على التعامل مع حالات صعوبة أو توقف التنفس عند الأطفال. وبين أن المؤتمر يناقش أيضاً طريقة التعامل مع الإصابات والكسور في طوارئ طب الأطفال، والمفهوم الخاطئ في التعامل مع بعض الحالات الطبية البسيطة وذلك بإعطاء وصفات خاطئة لا يحتاجها الطفل كالمضادات وغيرها مما قد يؤثر على مناعة وصحة الطفل في المستقبل.