تعرض المنتخب العراقي لالعاب القوى الى اعتداء بالسكاكين والهراوات على يد مجموعة في ملعب اربيل (شمال العراق) عندما كان اللاعبون ومدربهم خلال وحدة تدريبية. واعربت وزارة الشباب والرياضة العراقية عن استغرابها لحالة الاعتداء التي تعرض لها فريق العاب القوى اثناء تدريباته في محافظة اربيل من قبل جهة مجهولة، واكدت ان "الحادث محاولة لتعكير صفو العلاقة بين رياضيي البلد الواحد، مبينا أن هذه الأعمال لا تمت بصلة الى اية جهة في الاقليم". واتهم الاتحاد العراقي المركزي لالعاب القوى، مجموعة مسلحة بالاعتداء على مدربي ولاعبي منتخب العراق باللعبة في معسكرهم التدريبي المتواصل في مدينة اربيل باقليم كردستان العراق لاسباب غير معروفة. وقال الاتحاد ان "مجموعة مسلحة ترتدي زي الشرطة يقارب عددها ال 25 شخصا هاجمت مدربي ولاعبي منتخب العراق بالعاب القوى خلال معسكرهم المتواصل في مدينة اربيل باقليم كردستان العراق لاسباب غير معروفة بالاسلحة البيضاء (السكاكين والمطاوي الحديدية) الامر الذي ادى الى تعرض المدرب الجزائري نور الدين طاجين المدير الفني للمنتخب العراقي وعدد اخر من لاعبي المنتخب باصابات بليغة نقلوا على اثرهم الى الانعاش في احدى مستشفيات مدينة اربيل". وبينت أن "اهالي الضحايا عازمين على السفر الى مدينة اربيل للاطمئنان على صحة اولادهم" وأن "عائلة المدرب الجزائري نور الدين طاجين هددت بمفاتحة وزارة الخارجية العراقية من اجل محاسبة الجناة". لكن عضو المكتب الاعلامي لنادي اربيل الرياضي ريبين رمزي نفى كما نقلت وكالة "اصوات العراق" الاتهامات حول الحادث وقال إن "الاعتداء لم يتم عن طريق رجال الشرطة وانما كان حادثا تم بين اللاعبين انفسهم والمدربين نتيجة تسمية لاعبي المنتخب العراقي للمشاركة في بطولة العالم التي ستقام في كوريا الجنوبية خلال الاسابيع المقبلة". وتابع أن "شجارا حدث بين عدد من لاعبي المنتخب العراقي ومدربيهم من جهة مع المدير الفني للمنتخب العراقي نور الدين طاجين على خلفية اختيار عناصر المنتخب العراقي للمشاركة في بطولة العالم ولكن احد لاعبي المنتخب اتصل بعائلته واقاربه مستنجدا بهم الامر الذي تحول الى معركة بين اللاعبين والمدربين بالاسلحة البيضاء". ونفى مدير شرطة اربيل عبد الخالق طلعت، قيام قوة امنية بالاعتداء او الضرب على مجموعة من لاعبي الاتحاد العراقي للالعاب القوى. وقال إن "اشتباكا اندلع بين اللاعبين انفسهم وكان هناك اثنان من اللاعبين من مدينة اربيل وهما الان معتقلان لدى الشرطة والقوات الامنية فضت الاشتباك دون الاعتداء على احد". واضافت الوزارة في بيان حصلت وكالة (اصوات العراق) على نسخة منه ان "الوزارة تؤكد ان مثل هذه الاعمال لا تمت بصلة الى اية جهة سياسية في الاقليم، حيث يعلم الجميع ان اربيل ومحافظات الاقليم بشكل عام تستقبل سنوياً العشرات من الفرق الرياضية بمختلف الالعاب لاقامة معسكراتها وتقدم لها كل التسهيلات، كما احتضنت بطولات عديدة وكانت مثالاً في الضيافة والتنظيم، وهذا الاعتداء انما محاولة لتعكير صفو العلاقة بين رياضي البلد الواحد وهذا ما لا نسمح به اطلاقا". وأوضحت أن وزير الشباب والرياضة "اتصل برئيس حكومة اقليم كردستان برهم صالح للتدخل شخصياً وفتح تحقيق بالحادث ومعرفة الاسباب التي دعت هذه المجموعة للاعتداء على فريق العاب القوى وجلهم من الشباب وبعضهم لديه مشاركات مشرفة في المحافل الدولية، فضلاً على الاعتداء على مدرب الفريق الجزائري الجنسية". وزادت: "تعبر الوزارة عن أملها بأن لا تتكرر مثل هذه التجاوزات وتبقى كردستان عامة واربيل خاصة ملتقى رحب لكل الرياضيين".