أنهى نحو 160 طالباً، بينهم 40 طالبة، من الموهوبين في المرحلة الثانوية، نصف مشوارهم الذي يمتد أربعة أسابيع، في برنامج «أرامكو السعودية للإثراء المعرفي»، الذي يقام برعاية مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع» (موهبة). ويُعد هذا البرنامج الذي تقيمه الشركة، بشقيه البنين والبنات، في مركز التدريب التابع لها في الظهران، «واحداً من أبرز البرامج الإثرائية لإطلاق ملكات الإبداع والخيال لهذا الجيل، وتنمية قدراتهم الشخصية، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم في الرياضيات، والعلوم والتكنولوجيا، والهندسة، وتعليمهم كيفية تصميم مدن المستقبل». وأطلقت الشركة هذا البرنامج منذ 12 سنة، بهدف «تعزيز قدرات الشبان والفتيات في الاكتشاف العلمي، وصقل مهارات التواصل، وبناء مهارات التفكير الناقد، وتعزيز المواطنة الصالحة، والمشاركة في خدمة المجتمع». واعتبرت المدير التنفيذي لعلاقات الموظفين والتدريب في «أرامكو السعودية» هدى الغصن، البرنامج «من أهم النشاطات التعليمية والإثرائية المساندة للمجتمع والتعليم، والداعمة للفرد، ويعكس استراتيجية الشركة في الاستجابة لتطلعات المملكة، نحو الاستثمار الأمثل في الثروة البشرية المتميزة من أبناء الوطن». وأوضحت الغصن، أن برنامج هذا العام «تبنى الكثير من الأهداف المتقدمة، وأبرزها تحفيز القدرات، وإتاحة الفرصة لاكتساب المزيد من المهارات والخبرات، والانخراط في البرامج الاجتماعية، لتعزيز التواصل مع المجتمع»، مشيرة إلى دعم البرنامج بفريق من «المدربين المتمرسين من موظفي الشركة، لتدريب الطلاب». وقالت: «سيتمكن الموهوبون والموهوبات من تعزيز الأساسيات الرئيسة لديهم في العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية، وتنمية قدراتهم على تحمل مسؤولية التنمية الذاتية». وذكر مسؤولون في البرنامج، أن الشركة «تستقبل أعداداً كبيرة من الشبان والفتيات في كل صيف، وتدربهم، بالتعاون مع إدارات من داخل الشركة وخارجها». وأضافوا أن برنامج هذا العام «يختلف شكلاً ومضموناً عن برنامج العام الماضي، إذ تمت إضافة نشاطات جديدة، ستكون لها مخرجات ذات قيمة عالية، تُسهم في صقل شخصيات الطلبة. وخلال هذه الأسابيع الأربعة من عمر البرنامج، التي لم يبق منها سوى أسبوعين، سينخرطون في سلسلة من الدورات التدريبية، التي تجمع بين الفصول الدراسية والتدريب العملي. كما تنظم للمشاركين والمشاركات في البرنامج حالياً، زيارات ميدانية لمبان حديثة وقديمة في المنطقة الشرقية، للاستفادة منها في مسار تصميم مدن المستقبل، كجزء من أنشطة البرنامج العلمية. فيما يتعلم الطلبة من خلال المسابقات، كيفية بناء المدن، والوصول للفضاء، والتحليق بالطائرات، من خلال الحسابات والمعادلات الرياضية». ويشارك الموهوبون والموهوبات في برنامج هذا العام، في برنامج آخر بعنوان «أتألق»، إلى جانب 1500 طالب وطالبة آخرين. ويتعلم المشاركون في هذا البرنامج أساسيات الهندسة في مجالاتها المختلفة الكهربائية منها والكيماوية، ويتم توجيههم وتوسيع مداركهم حول كيفية صنع منتجات بديلة عن المنتجات المتداولة في الحياة اليومية، باستخدام مبادئ وأفكار «مُبتكرة»، لم يتم التطرق لها من قبل. ويمثل تعلم هندسة بناء وبرمجة الروبوتات الآلية، «تحدياً» للطلبة المشاركين في البرنامج، بهدف «تعزيز قدراتهم في صنع مجسم آلي، يؤهلهم لخوض منافسات عالمية».