أكد وزير الإعلام اللبناني وليد الداعوق، بعد لقائه الرئيس السابق للحكومة سليم الحص أمس، أن «الحكومة ستبدأ عملها بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب من دون أي انتقام أو تشفٍّ في ما يتعلق بالتعيينات، كذلك أكدت حرصنا على المحكمة الدولية، كما ورد في البيان الوزاري، وإحقاق الحق والعدالة في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وأعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» علي خريس (حركة «أمل») أن «هذه الحكومة ليست حكومة شهر أو شهرين أو مدة زمنية إنها حكومة إنقاذ، هي حكومة شعب وفعل وإيمان وتحدٍّ ورفع شعار المثلث الذهبي الشعب والجيش والمقاومة»، لافتاً الى أننا «مع العدالة التي توصل إلى حقيقة ومعرفة من قتل ومن اغتال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ولكن الذي يجرى اليوم من خلال المحكمة الدولية التي أصبحت بفعل الضغط الأميركي والتدخل الأميركي في شكل مباشر محكمة مسيَّسة تريد الانتقام من المقاومة ومن عنصر قوة لبنان». وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أن «موضوع التعيينات الإدارية سيتم برضى بين الجميع وبحد أدنى من التغييرات على مستوى التركيبة الأمنية»، لافتاً الى أن «من هو في السلطة هو الذي يتحمل مسؤولية التعيينات الإدارية اليوم ولا يحق للمعارضة الحالية أن تضغط علينا أو تكبل أيدينا في هذا الموضوع فهي حين كانت في السلطة فعلت ما شاءت من دون الرجوع الى أحد». واعتبر عضو المجلس السياسي في «حزب الله» محمود قماطي، أن «حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي حكومة وطنية تجاوزت التدخلات الخارجية، ومنعت من أن تفرض هذه التدخلات إرادتها على لبنان وتبنّت المشروع الوطني والثوابت الوطنية وعلى رأسها المقاومة واستراتيجيتها الدفاعية»، موضحاً أن «هذه الحكومة جاءت لتكمل المثلث الذهبي ليصبح المربع من جيش ومقاومة وشعب والقرار الرسمي اللبناني المتمثل بحكومة وطنية تحميها المقاومة والوطن وتشكل المظلة السياسية الضرورية للاستراتيجية الدفاعية». ورأى «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» في بيان بعد اجتماعه أمس، أن لبنان «يملك القدرة والقوة للدفاع عن حقوقه ومنع الاعتداء عليها، إذا ما تقاعس مجلس الأمن الدولي، أو جرت محاباة أميركية غربية للكيان الصهيوني». واعتبر أن «الذكرى الخامسة للعدوان الإسرائيلي على لبنان تأتي اليوم لتؤكد مجدداً أهمية النصر الاستراتيجي، والتاريخي الذي صنعته المقاومة، وتكريس قوة لبنان، القائمة على معادلة الشعب والجيش والمقاومة، التي تحمي لبنان، وتوفر الاستقرار والأمان لأبنائه، وتجعل العدو يتخبط نتيجة قلقه الدائم من قدرات المقاومة، والذي زاد منه التحولات في موازين القوى السياسية في لبنان لمصلحة القوى الوطنية، خصوصاً بعد تأليف حكومة الرئيس ميقاتي، وخروج قوى 14 آذار من السلطة». واعتبر أن «المواقف التي أعلن عنها الرئيس الحريري تعكس خسارته السلطة وفشله في تعطيل انطلاق حكومة نجيب ميقاتي، وبدل أن يعمد الحريري إلى إعادة النظر في سلوكه السياسي استمر في سياسة استغلال دماء والده بطريقة مكشوفة، والمراهنة على سلاح المحكمة الدولية المسيّسة، وقرارها الاتهامي وسيلة للثأر من خصومه السياسيين للعودة إلى السلطة، متجاهلاً فضائح التحقيق الدولي، وشهود الزور ودوره في فبركتهم، وتصنيعهم». ورفض السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم في حديث الى موقع «الانتقاد « الرد على سؤال حول إتهام الرئيس الحريري للرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله بإسقاطه من رئاسة الحكومة ، لكنه قال «إن أي كلام عن تدخل سوري في تشكيل الحكومة أو إسقاط رئيس حكومة عار من الصحة، وسورية معنية بعلاقة أخوية مع لبنان وتريد لأي حكومة أن تنجح بما ينعكس إيجاباً على سورية لأن هناك مصالح مشتركة وعدو مشترك يتربص بالبلدين وهو اسرائيل، وأما أي كلام آخر فلا نحتاج الى الرد عليه، وسورية صريحة والأخوة في لبنان يعرفون أنها لا تتدخل في أي شأن لبناني على رغم مصلحتها التي عبّرت عنها بضرورة الاسراع في ولادة الحكومة، ونحن نريد التوافق وتحصين المقاومة في وجه تهديدات العدو لأن في ذلك مصلحة للبلدين كون إسرائيل تريد تحقيق إختراقات لإضعافهما معاً». واضاف: «نحن نتوسم خيراً في أداء الحكومة الجديدة، ونتوقع تنسيقاً وتكاملاً بين الوزارات المعنية في البلدين إستكمالاً لما قامت به الحكومة السابقة وتطويره بما يخدم مصالح الشعبين اللذين يواجهان المخاطر، والرئيس الأسد لم يدخر جهداً في تأكيد الدعم للعلاقة الاخوية بين البلدين أمس واليوم ودائماً».