لندن - يو بي آي - أطلق أردني على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لعبة جديدة تهدف إلى مكافحة التشدد من خلال تصوير أبطال عرب خارقين يمثلون نماذج إيجابية للأطفال. وقال مبتكر اللعبة سليمان البخيت في مؤتمر «تيد غلوبل 2011» في أدنبره-اسكتلندا عن لعبته «الواحة السعيدة» (Happy Oasis) التي استقطبت حتى الآن 50 ألف متابع، إنه يتمنّى أن تساهم في تكريس نماذج إيجابية للأطفال الذين قد تجذبهم الأفكار المتشددة. وكان البخيت، وهو إبن رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت، طالباً في جامعة مينيسوتا الأميركية حين وقعت أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، ويقول: «الرسالة بسيطة: لسنا جميعاً إرهابيين». وبدأ البخيت، متسلحاً بسيف علاء الدين، يخبر قصصاً في مدارس الأردن عن هذه الشخصية. وقال إنه في أحد الأيام سأله طفل عن «سوبرمان العربي»، فانتبه إلى أنه لا توجد شخصية كهذه. ويكتب البخيت قصصاً مصورة تشكل سلسلة من النماذج العربية الإيجابية، بينها امرأة تؤدي دور جيمس بوند، وعميل أردني خاص يكافح التشدد. وباعت قصصه 300 ألف نسخة في الأردن، ما جعله يدرك أن هناك سوقاً لنسخ إلكترونية منها. هكذا ولدت فكرة لعبة على «فايسبوك»، حيث يتمكن المستخدم من بناء حديقة على الطراز الإسلامي واستقبال اللاعبين في مقهى شعبي، ويمكن أن ترتدي شخصية الحجاب، وأحياناً تكون منقبة بالكامل. ويرأس بخيت مجموعة «أرامين»، وهي ورشة عمل دائمة لإنتاج الكتب المصورة والألعاب الإلكترونية، ويعود المؤلفون إلى مجموعة من الأطفال للوقوف على رأيهم وتقويمهم للقصص والألعاب واحتمالات تطويرها.