جنيف - رويترز - كشفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الاربعاء ان واحدا من بين كل عشرة اطفال في المناطق التي اصابها الجفاف في الصومال يعاني خطر الموت جوعاً وهو ما يعادل ضعفي ما كان عليه الوضع في اذار (مارس). ويعتقد ان معدلات سوء التغذية اعلى بشكل كبير في اجزاء أخرى تمزقها الصراعات بوسط وجنوب الصومال حيث سمح لمجموعات اغاثة قليلة بتقديم مساعدات غذائية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان "مستويات سوء التغذية ارتفعت الى ذروتها وهي الان الاعلى في العالم." وقالت وكالة الغوث المستقلة - وهي احدى الوكالات القليلة التي تستطيع الوصول للمناطق الاكثر تضررا في الصومال - انه حتى في منطقتي الخليج وشابيل الدنيا وهما سلة الغذاء التقليدية في البلاد يعاني نحو 11 بالمئة من الاطفال الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات من سوء تغذية حاد. ويعني هذا انهم عرضة لخطر الموت جوعا. ويعتقد ان المعدلات مرتفعة للغاية في مناطق أخرى. وجاء في البيان "في بعض مناطق الصومال تضاعف تقريبا عدد الاطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد منذ شهر آذار (مارس)." ووضعت هذه النتائج المزعجة بناء على بيانات من 39 عيادة طبية و 18 مركزا لعلاج سوء التغذية يديرها الهلال الاحمر الصومالي بدعم من الصليب الاحمر الدولي. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها افتتحت عشرة مراكز تغذية جديدة في باكول وجيدو وممر افجوي. وقالت الاممالمتحدة يوم الثلاثاء انها تجاهد لمواكبة احتياجات اللاجئين الصوماليين الجوعى. وقالت ان الاطفال ضعاف البنية يموتون بسبب سوء التغذية وهم في طريقهم الى كينيا واثيوبيا المجاورتين او بعد الوصول الى هناك. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اكثر من 11 مليون شخص في القرن الافريقي يحتاجون الان الى المساعدة للنجاة من الازمة التي تسببت فيها اسوأ موجة جفاف منذ عقود.