على الرغم من التأكيد الرسمي الجزائري بأنه لا مجال لتدخل عسكري جزائري في ليبيا، والذي جاء على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال، إلا أن الحشود العسكرية على الحدود مع ليبيا، وما تتناقله بعض الصحف الجزائرية من أخبار عن احتمال التدخل العسكري، زاد من غموض الصورة وزاد من الجدل حول القضية. وفي الآونة الأخيرة، تسارعت الأحداث حول ملف الوضع الأمني على الحدود البرية بين الجزائر وليبيا، فخلال أقل من شهرين اتخذت السلطات الجزائرية 4 قرارات مهمة تؤشر كلها إلى احتمال وقوع تدخل عسكري جزائري في ليبيا، بدأت بسحب السفير وانتهت برفع تعداد القوات الموجودة في الحدود. وفيما أكد سلال مرتين بأنه لا تدخل عسكري جزائري في ليبيا، كان آخرها خلال تواجده في البرلمان قبل ايام، إلا أن صحيفة "الوطن" الخاصة الناطقة باللغة الفرنسية، أشارت في عددها الصادر يوم الجمعة الماضي إلى أن "عمليات عسكرية جزائرية سرية يجري تنفيذها داخل الأراضي الليبية". وذكرت الصحيفة أن "ما لا يقل عن 3500 عنصر من القوات الخاصة الجزائرية يشاركون في العملية العسكرية بالتعاون مع قوات أميركية وفرنسية". ونفى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة هذه المعلومات في مؤتمر صحافي، عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول الأحد بالعاصمة الجزائر.