لندن - رويترز - أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس ان وتيرة الطلب العالمي على النفط ستتسارع العام المقبل بفعل الاستهلاك في الاسواق الناشئة على عكس توقعات أكثر تحفظاً ل «اوبك». وفي أول توقعات في تقرير شهري لوكالة الطاقة للطلب في عام 2012 أكدت الوكالة ان الطلب سينمو بواقع 1.47 مليون برميل يومياً إلى 91 مليون، مقارنة بزيادة في الطلب بواقع 1.2 مليون برميل يومياً عام 2011. وتقل توقعات الوكالة في شكل طفيف عما توقعته إدارة معلومات الطاقة الاميركية ولكنها تتجاوز توقعات «أوبك» بزيادة قدرها 1.32 مليون برميل يومياً. واتسعت فجوة الخلاف بين «أوبك» والدول المستهلكة بعدما فشلت 12 دولة عضو في «اوبك» في التوصل الى اتفاق في شأن اقتراح سعودي لزيادة الانتاج. ورداً على ذلك فاجأت الوكالة السوق بالإفراج عن نفط من مخزونات الطوارئ التي تحتفظ بها. وتضم الوكالة 28 دولة وتقودها الولاياتالمتحدة. وأورد تقرير الوكالة أن طاقة انتاج «أوبك» ستعترضها صعوبات إلى ان تتعافى ليبيا العضو في «أوبك» من تأثير الصراع الدائر فيها. ولا تتوقع الوكالة حدوث ذلك قبل نهاية 2012، ولفتت إلى أن طاقة «أوبك» ستنخفض إلى مستوى متدنٍ حول 33.8 مليون برميل يومياً في الربع الاول من العام المقبل. وارتفع انتاج «أوبك» في شكل ملحوظ في حزيران إثر زيادة منفردة من جانب السعودية أكبر مصدر للنفط في «أوبك». وأضافت الوكالة ان السعودية ضخت 9.7 مليون برميل في حزيران وهو ما يقل قليلاً عن مستوى 9.8 مليون برميل الذي اشار اليه مندوب خليجي بارز في «أوبك» أول من أمس. وارتفعت أسعار النفط قليلاً مدعومة ببيانات أظهرت أن اقتصاد الصين، وهو ثاني أكبر مستهلك للنفط بعد الولاياتالمتحدة، ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع في حين توقعت وكالة الطاقة الدولية طلباً قوياً السنة المقبلة. وساعدت هذه البيانات في تخفيف القلق من اتساع نطاق أزمة الديون الأوروبية. وصدرت بيانات أول من أمس ساهمت في لجم ارتفاع أسعار النفط. وازداد سعر خام «برنت» لعقود آب (أغسطس) سنتاً إلى 117.76 دولار للبرميل بعد هبوطه بما يصل إلى 86 سنتاً مسجلاً 116.89 دولار إثر تقرير أظهر زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام الأميركي وبعد خفض التصنيف الائتماني لإرلندا. وازداد سعر الخام الأميركي الخفيف 32 سنتاً إلى 97.75 دولار للبرميل بعد نزوله إلى 96.53 دولار في وقت سابق أمس. وازداد الطلب على النفط في الصين 1.1 في المئة في حزيران عنه قبل عام مسجلاً أبطأ معدل نمو منذ نيسان (أبريل) 2009.