جوهانسبورغ - ا ف ب - تغلبت إسبانيا على العراق 1-صفر وبلغت نصف نهائي بطولة كأس القارات لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، رافعة رصيدها إلى 14 انتصاراً متتالياً، معادلة بالتالي الرقم القياسي العالمي المسجل باسم البرازيل وفرنسا وأستراليا. وسجل دافيد فيا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (56). ورفعت إسبانيا رصيدها الى ست نقاط، وضمنت بالتالي على الأقل احتلال المركز الثاني في المجموعة الأولى بعد فوزها الكاسح على نيوزيلندا 5-صفر في الجولة الأولى. أما العراق فبقي رصيده نقطة واحدة، ويلعب مباراته الأخيرة ضد نيوزيلندا المغمورة. وستكون إسبانيا مرشحة بقوة لتحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات المتتالية، كونها ستخوض مباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام جنوب أفريقيا في 21 الجاري. وتهدف إسبانيا أيضاً إلى معادلة الرقم القياسي في عدد المباريات المتتالية أيضاً من دون خسارة المسجل باسم البرازيل (35)، وحققه المنتخب الأخير بين عامي 1993 و1996. ولم يخسر المنتخب الإسباني في مبارياته ال34 الأخيرة، وتحديداً منذ سقوطه أمام رومانيا صفر-1 في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2006. وأجرى مدرب المنتخب العراقي الصربي بورا ميلوتينوفيتش أربعة تبديلات على تشكيلة منتخب فريقه، لأنه يعتبر أن مباراة نيوزيلندا هي الأهم بنظره ويستطيع أن يفوز بها لكي يضمن انتزاع المركز الثاني وراء إسبانيا. وحذا حذوه فيسنتي دل بوسكي الذي اضطر إلى إراحة سيسك فابريغاس وكارليس بويول لإصابتهما في المباراة الأولى ضد نيوزيلندا، فأشرك مكانهما جيرار بيكيه وسانتي كازورلا. وعموماً نجح المنتخب العراقي في تطبيق خطة مدربه بحذافيرها، إذ ضغط على حامل الكرة في المنتخب المنافس في محاولة لكسر إيقاع إسبانيا، ونجح في ذلك إلى حد بعيد خصوصاً في الشوط الأول، إذ منع منافسه من الاقتراب من مرمى الحارس محمد كاصد إلا في ما ندر. وفي الشوط الثاني سرع المنتخب الإسباني من إيقاعه، ونجح في افتتاح التسجيل عبر هداف فالنسيا دافيد فيا المطلوب من أندية أوروبية عدة، ليصبح أول منتخب يضمن تأهله إلى نصف النهائي. وكانت أول تسديدة في المباراة لعلاء عبدالزهرة بعد فشل بيكيه في تشتيت الكرة برأسه بين يدي الحارس ايكر كاسياس (9). ثم احتسب الحكم الأسترالي ماتيو بريز ركلة حرة لمصلحة إسبانيا لعبت بين ثلاثة لاعبين وأطلقها خوان كابديفيا بيسراه في قلب حائط الصد العراقي (11). وأطلق توريس، صاحب أسرع ثلاثية لمنتخب بلاده في التاريخ في مرمى نيوزيلندا قبل ثلاثة أيام، كرة عشوائية مرت إلى جانب القائم الأيمن للمرمى العراقي (12)، ثم كرة رأسية لبيكيه خارج الخشبات الثلاث. وكانت أبرز فرصة للإسبان عندما مرر سيرجيو راموس كرة عرضية متقنة داخل المنطقة، تابعها دافيد فيا غير المراقب على الطاير في الشباك الخارجية، مفوتاً فرصة ذهبية لفريقه (24). وتابع المنتخب الإسباني أفضليته، وأطلق سانتي كازورلا كرة قوية بيسراه مسحت القائم الأيسر لمرمى العراق (29). ودخل المنتخب الإسباني الشوط الثاني مصمماً على افتتاح التسجيل، لكن مسلسل إهدار الفرض من فيا استمر عندما وصلته كرة عرضية فسددها برأسه من مسافة قريبة بين يدي الحارس العراقي (52). وانبرى نشأت أكرم لكرة من ركلة حرة مرت إلى جانب القائم الأيمن لكاسياس (54). بيد أن فيا عوض فرصته الضائعة عندما استثمر كرة عرضية أخرى من كابديفيا ليسددها رأسية لم يحرك لها كاصد ساكناً (55). وانفرد فيا بالمركز الثاني على لائحة أفضل هدافي المنتخب الإسباني بعدما رفع رصيده إلى 30 هدفاً، بفارق هدف واحد أمام شريكه السابق قائد إسبانيا وريال مدريد السابق المدافع فرناندو هييرو، وبفارق 14 هدفاً خلف القائد الحالي للنادي الملكي راؤول غونزاليز صاحب 44 هدفاً في صدارة أفضل هدافي إسبانيا في التاريخ. وأطلق تشابي الونسو كرة قوية من خارج المنطقة سيطر عليها الحارس العراقي ببراعة (60). ثم أخرى مماثلة فوق العارضة بقليل (77). وكاد نشأت أكرم يعادل النتيجة عندما تخلص من أحد المدافعين وأطلق كرة من مشارف المنطقة مرت إلى جناب القائم الأيسر لكاسياس (87).