تسلم وزير المالية محمد الجدعان رئاسة الدورة الجديدة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية ال29. وقال الجدعان في كلمة ألقاها: «حقق العمل الاقتصادي والاجتماعي تقدماً في مجالات عدة، خلال الخمسين عاماً الماضية، بفضل تكاتف الجهود، فعُقدت اتفاقات في عدد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وأسس عدد من المنظمات والمجالس المتخصصة لدفع العمل العربي المشترك. وأضاف: على رغم الإنجازات فإن ما تحقق لا يلبي التطلعات، وماتزال التجارة العربية البينية تعاني من بعض العوائق، إذ ظهرت بوادر عدم التزام بعضهم تطبيق الإعفاء الكامل للسلع المتبادلة، ووجود بعض القيود الجمركية لدى بعضهم، وتبني بعضهم الآخر سياسات تجارية حمائية. وتابع: الهدف من الاستراتيجية العربية للصحة والبيئة هو تنظيم وتكثيف الجهود، من أجل تقليص الأمراض والعجز والموت المبكر الناجم عن الأخطار البيئية المسؤولة عن 23 في المئة من العبء الإجمالي للأمراض في الدول العربية، والعبء الناجم عن نقص سلامة الأغذية. يذكر أن المجلس يناقش، على مدى يوم واحد، الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة، والذي يتضمن 16 بندا، في مقدمها تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن العمل الاقتصادي والاجتماعي والتنموي العربي المشترك، وتقرير عن متابعة تنفيذ القمة العربية السابقة بالأردن (الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية)، وتقرير عن متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة، التي عقدت بالرياض 2013. كما يتضمن الملف الاقتصادي بندا عن منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، والوثيقة العربية لحماية البيئة وتنميتها، والاستراتيجية العربية للحد من أخطار الكوارث في المنطقة العربية 2030، والاتفاق العربي لتبادل الموارد الوراثية النباتية والمعرفة التراثية وتقاسم المنافع الناشئة من استخدامها، ومشروع ميثاق عربي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين، وآثارها في الدول العربية المستضيفة