دانت الولاياتالمتحدة بشدة استهداف ميليشيات الحوثيين الرياضوجازان ونجران بصورايخ باليستية مساء أول من أمس. وتمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه مدينة جازان. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي،: «الصاروخ كان باتجاه مدينة جازان وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وتمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضه، ولله الحمد، ونتج من ذلك تناثر شظايا الصاروخ على أحد الأحياء السكنية ولم تسجل أي حالة ضرر أو إصابة حتى وقت إعداد هذا البيان». وأضاف المالكي: «إن هذا العمل العدائي من الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط دعم النظام الإيراني للميليشيا الحوثية المسلّحة بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي (2216) والقرار (2231) بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وإن اطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني». في غضون ذلك، أعلن الحوثيون مقتل قيادي بارز في صفوف ميليشياتهم في محافظة صعدة. وأكد مصدر في الجيش اليمني مقتل اللواء يحيى عبد المغني قرب سوق الملاحيظ في مديرية الظاهر إلى جانب عدد من عناصر الميليشيات الخميس الماضي. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان: «نحن ندعم حق شركائنا في السعودية في الدفاع عن حدودهم ضد هذه التهديدات التي يغذيها نشر النظام الإيراني الخطير بالأسلحة، إضافة إلى أنشطته في عدم استقرار منطقة». وأكدت أن «استمرار هجمات الحوثيين على المناطق السكنية السعودية، يثير الشكوك حول التزامهم المساعدة في تشكيل مستقبل سلمي ومزدهر وآمن لليمن. وما زلنا ندعو كل الأطراف إلى العودة للمفاوضات السياسية والتقدم نحو إنهاء النزاع». وأعرب مجلس التعاون الخليجي عن إدانته لاطلاق مليشيات الحوثيين صواريخ باليستية على مناطق مأهوله بالسكان في المملكة. وطالب الأمين العام للمجلس د عبداللطيف الزياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية المجتمع الدولي ب»إدانة هذه الأعمال العدائية التي تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية»، داعيا مجلس الأمن الى ممارسة مسؤوليته السياسية والقانونية والعمل على تنفيذ قراراته بشأن اليمن بما في ذلك القرار 2216». كما أعربت مصر عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة كل من يحاول زعزعة أمنها أو تهديد السلم والاستقرار على أراضيها، بالإضافة إلى دعمها الكامل للمملكة في مواجهة الإرهاب الغاشم. وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر التقى أول من أمس في الرياض، الموفد الدولي مارتن غريفث ونائبه معين شريم. وناقش الجانبان خلال اللقاء الأوضاع في اليمن ودعم المملكة جهود الأممالمتحدة نحو تحقيق حل سياسي، إضافة إلى الجهود الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني، وإيقاف تهريب أسلحة إلى الميليشيات. ميدانياً، حققت قوات الجيش اليمني بدعم من التحالف العربي تقدماً في مديرية ردمان شمال محافظة البيضاء أمس، حيث حررت مواقع مهمة بما فيها «سوق قانية» وسط انهيار كبير في صفوف المليشيات. وقال مصدر عسكري إن الجيش تمكن من تحرير «جبل الحنكة»، و «جبل العفير»، و «جبل الهداه»، و «سوق قانية»، والجبال المحيطة بها في شكل كامل بما فيها «جبل صينية»، إضافة إلى تحرير «مفرق العبدية». وأضاف المصدر أن القوات تحاصر الآن «جبل مسعودة» الإستراتيجي، و «جبل العر» من ثلاثة اتجاهات. وأكد أن «مفرق الغوال» و «مفرق ردمان» أصبحا تحت السيطرة النارية لقوات الجيش.