نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» عن تقرير للبنك المركزي الأوروبي، ان المصارف في منطقة اليورو التي تشمل 16 دولة قد تتعرض لخسائر إضافية تصل إلى 283 بليون دولار بحلول نهاية 2010، ما يعني ان خسائرها الإجمالية قد تبلغ 649 بليون دولار بين 2007 و2010 هي في مجملها أصول مشطوبة. وأشار التقرير إلى ان مصارف منطقة اليورو اضطرت إلى شطب 375 بليون دولار من الأصول المتعثرة العام الماضي، لافتاً إلى ضعف المؤشرات إلى تراجع حدة عمليات الشطب. ولم يستبعد البنك في تقريره تعرض أرباح المصارف إلى ضغوط في حين تزيد الشكوك إزاء امتلاك المصارف ما يكفي من رأس المال، وموعد عودتها إلى تحقيق أرباح. وأكد التقرير ان الأخطار على القطاع المالي في منطقة اليورو ما تزال مرتفعة إذ ان أزمة الائتمان لم تصل بعد إلى نهايتها، وحدد الأخطار بتآكل رأس المال وانخفاض الثقة في المصارف في حال استمرار الركود الاقتصادي وتعمقه. وحذّر التقرير من ان شركات التأمين أيضاً قد تواجه ضغوطاً، وقد تنخفض قيمة الأصول سواء بالنسبة إلى الأسهم أو السندات في أسواق مضطربة، وقد تزداد الضغوط على دول وسط أوروبا وشرقها، ما يفاقم وضع مصارف أوروبا الغربية التي تواجه في الأصل مشاكل في تلك المناطق، إضافة إلى الأخطار التي قد تتعرض لها سوق المساكن الأميركية من انخفاض أسعار العقارات. يشار إلى ان صندوق النقد الدولي كان يتوقع ان تصل خسائر المصارف الأوروبية إلى 900 بليون دولار.