نيقوسيا - رويترز، أ ف ب – قتل 12 شخصاً على الاقل وجرح 34 آخرون في انفجار ضخم داخل مستودع في قاعدة «ايفانغيلوس فلوراكيس» التابعة لسلاح البحرية القبرصية بين مدينتي ليماسول ولارنكا. واحتوى المستودع 98 حاوية لأسلحة ايرانية صادرتها السلطات من حمولة سفينة «مونغورسك» التي كانت في طريقها من ايران الى سورية عام 2009. وتوزع القتلى ال11 على 5 رجال اطفاء و4 جنود من الحرس الوطني القبرصي اليوناني واثنان من البحارة، ما جعله أسوأ حادث عسكري يقع في الجزيرة المقسمة منذ عام 1974 في زمن السلم. وأظهرت صور بثها التلفزيون تصاعد سحب دخان فوق موقع الانفجار، وهروع سيارات اسعاف اليه. واغلقت الشرطة الطريق السريع في المنطقة. وأحدث الانفجار أضراراً كبيرة بمحطة فاسيليكوس للطاقة المجاورة للقاعدة، والتي تمد الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط بنصف احتياجاتها من الكهرباء، وألحق أضراراً اخرى بمناطق سكنية قريبة، كما حطم نوافذ وأبواب منتجع ساحلي يبعد ثلاثة كيلومترات من موقع الانفجار. ووصف الناطق باسم شركة كهرباء قبرص، كوستاس غافريلدس، الحادث بأنه كارثة كبيرة ادت الى انقطاع الكهرباء عن العاصمة القبرصية نيقوسيا التي تبعد 65 كيلومتراً من موقع الانفجار، وأوقفت لفترة نشاط مطاري لارنكا وبافوس. كما عطلت الاتصالات جزئياً بسبب التحميل الزائد على شبكات الهاتف المحمول. وتحدثت مصادر عسكرية عن ان الحاويات التي جرت مصادرتها بضغط من الولاياتالمتحدة لتنفيذ قرار منع انتهاك العقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة على ايران، تعرضت لحرارة عالية تسببت في انفجارها. وكانت وسائل الاعلام اسرائيلية أشارت الى الاشتباه بأن السفينة التي نقلت اسلحة ايرانية توجهت الى قطاع غزة وأوقفتها. وقال الجنرال في الحرس الوطني القبرصي بيتروس تساليكيديس: «نحاول التحكم بالأزمة»، بينما أعلنت بريطانيا التي تنشر قوات في الجزيرة، أن جنودها في حال تأهب لمساعدة السلطات القبرصية. ولاحقاً، قدم وزير الدفاع القبرصي كوستاس باباكوستاس استقالته الى الرئيس ديميتريس خريستوفياس، الذي قبلها. وأفادت الاذاعة القبرصية بأن «ضباطاً كباراً في الحرس الوطني القبرصي أبدوا خلال الاسابيع الأخيرة قلقهم من ظروف تخزين شحنة الاسلحة الايرانية التي تسببت بالحادث».