أظهرت بيانات حكومية يابانية أمس، أن مستثمرين يابانيين باعوا كماً قياسياً من السندات المقومة بالدولار خلال شباط (فبراير)، مع ارتفاع كلفة التحوط من أخطار العملات على نحو قلص العائد بينما عززوا مشترياتهم من السندات المقومة باليورو. وباع المستثمرون ما قيمته 3.924 تريليون ين (36.68 بليون دولار) من السندات الدولارية في شباط، لكنهم اشتروا السندات المقومة باليورو، والتي تحقق عائداً أعلى بعد التحوط، بما يصل إلى 1.059 تريليون ين (8.06 بليون يورو) في الشهر ذاته. وهذا هو الشهر الخامس على التوالي الذي يشهد إقبالاً على شراء أدوات الدَين المقومة باليورو. ومنذ تشرين الأول (أكتوبر)، تخلص مستثمرون يابانيون من سندات دولارية تصل قيمتها إلى 7.675 تريليون ين (71.72 بليون دولار) واشتروا ما قيمته 4.079 تريليون ين من السندات المقومة بالعملة الأوروبية الموحدة. ووسع المستثمرون اليابانيون نطاق استثماراتهم في السندات الأجنبية خلال السنوات الماضية مع استمرار تأرجح العائد على السندات المحلية عند مستوى منخفض بسبب السياسة النقدية الشديدة التيسير التي ينتهجها بنك اليابان المركزي. إلى ذلك، تعافت الأسهم اليابانية بعد الهبوط الذي سجلته في الجلسة السابقة وارتفعت أمس بدعم من الأسهم الدفاعية. وبينما استمرت المخاوف في شأن الخلاف التجاري بين الولاياتالمتحدة والصين، ساعد ارتفاع العقود الآجلة للأسهم في الولاياتالمتحدة بعد تسجيلها هبوطاً حاداً في بورصة «وول ستريت» على تهدئة المعنويات. وأغلق المؤشر «نيكاي» القياسي مرتفعاً 0.5 في المئة ليبلغ 21678.26 نقطة، بعدما هبط 0.36 في المئة الجمعة، مع ارتفاع 160 سهماً وتراجع 58. وبلغ حجم تداول الأسهم على المنصة الرئيسية لبورصة طوكيو للأوراق المالية 1.26 بليون سهم مقارنة ب1.38 بليون في المتوسط خلال الأيام الثلاثين الماضية. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.38 في المئة إلى 1725.88 نقطة، وصعد 22 قطاعاً فرعياً من أصل 33. وارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة امس، في وقت تعززت الآمال في إمكان تجنب حرب تجارية شاملة بين الولاياتالمتحدة والصين في الأسواق. وزاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.3 في المئة بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش، بعد أن أغلق على انخفاض الجمعة حين خشي مستثمرون من أن النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد يتحول إلى ما هو أسوأ. وقدمت أسهم القطاع المالي المساهمة الأكبر في الزيادة مع ارتفاع أسهم «دويتشه بنك» 3.2 في المئة بعد أن عين رئيساً تنفيذياً جديداً قال إنه سيكون على البنك اتخاذ قرارات صعبة وإن هيكل بنك الاستثمار التابع له ستجري مراجعته. ومن بين أكبر الأسهم التي سجلت تحركات مجموعة «إي دي بي» البرتغالية للطاقة والمرافق التي ارتفع سهمها 5.3 في المئة، بعدما أفاد تقرير بأن «إنجي» الفرنسية للطاقة تدرس تقديم عرض محتمل لشراء الشركة. وتراجعت أسهم «تليكوم إيطاليا» 0.5 في المئة. وبحلول الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.21 في المئة و»كاك 40» الفرنسي 0.56 في المئة و»داكس» الألماني 0.88 في المئة. وفي نيويورك، فتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة «وول ستريت» على ارتفاع بقيادة مكاسب في أسهم التكنولوجيا، بعدما خفف مسؤولون أميركيون لهجتهم بشان الحرب التجارية التي ضغطت على الأسواق العالمية الأسبوع الماضي. وزاد المؤشر «داو جونز» الصناعي 194.14 نقطة، أو ما يعادل 0.81 في المئة مسجلاً 24126.9 نقطة. وارتفع «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 16.99 نقطة أو ما يعادل 0.65 في المئة إلى 2621.46 نقطة. وصعد «ناسداك» المجمع 60.75 نقطة أو ما يعادل 0.88 في المئة إلى 6975.86 نقطة.