استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح أمس في مقرها في مدينة رام الله ممثل أستراليا لدى فلسطين توماس ويلسون بسبب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها النائب العام الأسترالي جورج برانديس أمام مجلس الشيوخ، ودعا فيها إلى التوقف عن وصف القدسالشرقية بأنها أراض «محتلة»، في وقت أكد ممثل أستراليا أن مواقف استراليا الأخيرة لن تغير على الإطلاق من موقفها تجاه فلسطين. وأعرب وزير الخارجية رياض المالكي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الوزارة، عن قلقه لهذه التصريحات المنافية لكل القرارات الدولية، وأيضاً موقف المجتمع الدولي في شأن القدس لأن فلسطين دولة وعاصمتها تحت الاحتلال، و»هو ما أقرته الأممالمتحدة وهيئاتها كافة». ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المالكي مطالبته الحكومة الأسترالية وخارجيتها بتقديم توضيح رسمي عن الموقف المعلن في شأن القدسالمحتلة في الأيام القليلة المقبلة لدرس الخطوات مع الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها، كون هذه التصريحات وهذا الموقف تمثل مؤشراً إلى تغيير السياسة الأسترالية المعهودة التي تكررت في أكثر من مشهد خلال الأشهر السابقة. ولفت المالكي إلى تغير جذري في موقف أستراليا من فلسطين تمثل في تصريحات وزيرة الخارجية الأسترالية لوسائل الإعلام الإسرائيلية خلال زيارتها لإسرائيل للمشاركة في جنازة ارئيل شارون. وأكد أن الجامعة العربية ستناقش موقف أستراليا خلال الاجتماع الاستثنائي منتصف الشهر الجاري، وسيطرح أيضاً ضمن أجندة الاجتماع الأول للجنة التواصل الوزارية الإسلامية.