دعا ائتلاف المعارضة الكويتية مؤيديه الى تجمع خطابي ليل غد، واعداً بكشف «سرقات مالية بالبلايين»، على ما أفاد ناشطون معارضون. ويأتي التجمع في خضم أزمة «الشريط المسجل» الذي بات محور صراع بين قياديين في السلطة والأسرة الحاكمة. في حين قضت محكمة التمييز أمس بسجن ثلاثة نواب سابقين من رموز المعارضة 20 شهراً أو دفع 2000 دينار (7000 دولار) غرامة، وذلك بعدما دانتهم ب «المساس بالذات الأميرية» في كلمات ألقوها خلال العام الماضي. ويتوقع ان تقدم المعارضة خلال التجمع «معلومات مهمة» لما تتحدث عنه منذ شهور عن استيلاء متنفذين على مبالغ كبيرة من المال العام. وكان قطب المعارضة النائب السابق مسلم البراك قال خلال لقاء تلفزيوني الشهر الماضي انه سيقدم معلومات «بالأرقام والتواريخ عن اختلاسات وتحويلات مالية الى الخارج بالبلايين». ولا تزال النيابة العامة تحتفظ بملف «الشريط المسجل» الذي حققت من أجله مع نشطاء معارضين، ومع الوزير السابق الشيخ أحمد الفهد الذي تردد انه يمتلك نسخاً من هذا الشريط أو وثائق متصلة به تتضمن شبهات بالاستيلاء على المال العام وتجاوزات قانونية وأمنية من قياديين في الدولة، وأرسل الفهد قبل ايام انذاراً الى رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك يتعلق بالتحقيقات التي تضمنها الشريط و»المواد والوثائق» التي قدمها الى النائب العام، اذ شككت الحكومة في صدقية الشريط. وتتوقع مصادر المعارضة ان يصدر الوزير الفهد ايضاحات اضافية، خلال الأيام المقبلة. وعلى رغم ان النيابة اصدرت قراراً بعدم الخوض في موضوع «الشريط» وأن وزارة الإعلام عاقبت قناتين تلفزيونيتين لمخالفتهما هذا القرار، الا ان الساحة الكويتية مهتمة بهذا الملف بشكل رئيسي وعلى الأرجح سيكون المادة الرئيسية لخطباء المعارضة غداً. وجاءت الأحكام أمس على النواب السابقين فلاح الصواغ وبدر الداهوم وخالد الطاحوس بالسجن لتزيد رغبة المعارضة في التصعيد.