شهدت الحفلة الختامية لفعاليات ملتقى مكة الثقافي 1439ه أول من أمس (الخميس) في الصالة المغلقة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، تنوعاً ثقافياً وفنياً تفاعل معه أكثر من 7 آلاف مشارك وفائز بجوائز الملتقى، وتخلل الحفلة الأوبريت الغنائي الذي كتبه الشاعر إبراهيم يعقوب الحاصل على لقب الوصيف في مسابقة أمير الشعراء للشعر العربي الفصيح، وتغنى به ستة فنانين من شباب المنطقة وسط مشاركة 250 عضوا من الفرق الشعبية من مختلف محافظات المنطقة، وحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل. وعلى هامش الحفلة عزفت فرقة الأوركسترا بقيادة المايسترو السعودي ممدوح سيف يرافقه 42 عازفاً عدداً من قصائد خالد الفيصل المغناة. وتضمنت الحفلة عرض فيلم وثائقي يحكي قصة مبادرات ملتقى مكة الثقافي، مسلطاً الضوء على أبراز مشاركات ومبادرات الجهات الحكومية والأهلية التي نفذت في الدورة الثانية، أعقب ذلك لوحات وعروض فنية متنوعة. وبحسب الفيلم فقد بلغت مبادرات الملتقى للعام الحالي 1200 مبادرة، أسهمت في تعزيز القيم الحياتية وشملت القيم الأخلاقية والجانب العلمي والتقني والثقافي والاعلامي والاجتماعي والأسري والصحي والرياضي والاقتصادي والمادي، وكان لها صدى إيجابي وتأثير ملموس بين فئات المجتمع المختلفة بدء من الشباب الذين وضعت لهم مبادرات تناسب ميولهم، مرورا بأطياف المجتمع ومكوناته المختلفة، وكذلك دور الاعلام في إيصال رسالة مخرجات الملتقى وبرامجه. ولم تتجاهل المبادرات منصات التعليم في وقت تعاونت فيه خمس إدارات للتعليم في المنطقة ونحو 10 جامعات شارك منسوبوها في الشقين الريادي والابتكاري، أما الثقافة فكان للملتقى حضور في معرض الكتاب، وفي الجانب الرياضي حقق الملتقى هدفه عبر التواصل مع الجماهير الرياضية في أشهر اللقاءات الكروية لأندية المنطقة مثل «ديربي» جدة عبر 4 مباريات، أما في المطارات فكانت الابتسامة تستقبل المسافرين القادمين والمغادرين تاركة في نفوسهم أثرا يراد به التغيير، كما تفاعلت الجهات الحكومية في مختلف أنشطة الملتقى. وكانت نوافذ الملتقى فتحت آفاق المعرفة ضمن مبادرات الابتكار في صناعة التطبيقات الالكترونية للأفراد والتي قدمت 160 تطبيقاً، علاوة على برامج الحديقة الثقافة التي ارتادها مليون زائر، فيما كان لانطلاق قافلة الملتقى دور في تسليط الضوء على مكتسبات منطقة مكةالمكرمة وترسيخ الهوية الثقافية والاجتماعية بمشاركة الجهات الحكومية والأهلية. ولم تتوقف طموحات أمانة الملتقى والتي يؤكدها حصاد الموسم الثاني لهذا العام الذي جاء وفيراً، إذ أشرفت أمانة الملتقى على 208 مبادرات فردية ومؤسسية بخلاف 1000 مبادرة كانت ثمرة تفاعل 16 محافظة بمنطقة مكة، نتج عنها نقلات نوعية في كل أرجاء المنطقة فكانت مكتشفات الريادة والابتكار خارطة طريق لإبراز المواهب والمشاريع الإبداعية والتي شكلت ثقافة مجتمع كان عنوانها التميز. ولم يقف الحصاد عند هذا الحد إذ تجاوزت فعاليات الملتقى 16850 فعالية شارك فيها 41600 متطوع ومتطوعة نفذوا نحو 1869 ورشة عمل، وبلغت ساعات التدريب فيها 16 ألف ساعة، أما في جانب التواصل فقد قدم الملتقى ثلاثة ملايين رسالة إرشادية لسكان منطقة مكةالمكرمة بمشاركة القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء وفرع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمنطقة، في حين تمت مخاطبة الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي ب390 ألف تغريدة ومقطع سناب ويوتيوب، فيما وصل عدد الأخبار واللقاءات 26700 مادة صحفية وإخبارية، وبلغ عدد الجوائز المقدمة للجمهور 9800 جائزة. وحظي الملتقى هذا العام بتخصيص أربع جوائز مميزة أولها لشخصية العام لملتقي مكة الثقافي، وثانيها جائزة الابداع للمبادرات المؤسسة، وثالثها جائزة الابداع في المحافظات، واخيرا جائزة الابداع للأفراد في التطبيقات الالكترونية.