تمنى وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن يمضي اجتماع قمة مقرر بين الزعيم الكوري الشمالية كيم جونغ اون والرئيس الأميركي دونالد ترامب بسلاسة، داعياً «جميع الأطراف للحفاظ على تركيزها والقضاء على التدخلات وتجنب العوامل الهدامة». كلام وانغ جاء قبل ساعات من لقائه نظيره الكوري الشمالي ري يونغ في بكين حيث اجريا محادثات بعد أسبوع فقط من زيارة غير مسبوقة للزعيم كيم جونغ اون إلى العاصمة الصينية وقبل قمتين مقررتين مع كل من الرئيسين الأميركي والكوري الجنوبي. وأوضح وانغ «أن الصين تقدر التزام كوريا الشمالية نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة وجهودها المهمة لتهدئة الوضع في شبه الجزيرة، وتؤيد اجتماع زعيم الشمال مع رئيسي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة». وتابع أنه يأمل أن يؤدي الاجتماع بين ترامب وكيم الثالث إلى «زيادة التفاهم المتبادل». وأضاف «لكن الخبرة التاريخية تعلمنا أنه في اللحظة التي تخف فيها حدة التوتر في شبه الجزيرة ومع أول ضوء لفجر السلام والحوار عادة ما تظهر جميع العوامل الهدامة». الى ذلك، قال ري إن كوريا الشمالية «ستحافظ على اتصالات استراتيجية وثيقة» مع الصين بشأن القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة ، وإن اجتماع كيم شي جينبينغ هو «منعطف مهم» في تنمية العلاقات الثنائية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن ري يترأس وفداً حكومياً غادر امس للمشاركة في مؤتمر لوزراء خارجية دول عدم الانحياز في أذربيجان، على ان يزور ري ايضاً روسيا ودول من جمهوريات سوفيتية سابقة، لكنها لم تُشر إلى زيارته الصين. على صعيد آخر، أعلنت محكمة سيول إنها ستسمح ببث مجريات جلسة النطق بالحكم بعد غد الجمعة على الرئيسة المقالة بارك غون-هي بتهمة الفساد واستغلال السلطة مباشرة على الهواء، في ضوء الاهتمام الشعبي الكبير بالقضية. وهذه اول مرة يتم فيها بث جلسة محاكمة مباشرة في كوريا الجنوبية، وهو ما اتاح تعديل لوائح المحكمة العليا الداخلية العام الماضي. وتقاطع بارك جلسات محاكمتها منذ تمديد المحكمة فترة اعتقالها في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، وتتهم القضاء بالتحيز ضدها. وعلى رغم توقعات كبيرة بأنها لن تحضر جلسة الجمعة والنطق بالحكم، طلبت من المحكمة عدم السماح بالتغطية التلفزيونية للنطق بحكم قد تصل عقوبته إلى السجن 30 عاماً.