كما يقول مصدر قيادي فيها- إلى حسم موقفها الانتخابي في دائرة «البقاع الغربي راشيا» لجهة تأييدها إحدى اللوائح المنافسة لتحالف «تيار المستقبل- الحزب «التقدمي الاشتراكي»، رداً عبر صناديق الاقتراع على قرار «المستقبل» عدم التحالف معها في جميع الدوائر الانتخابية المشتركة، من دون أن تجد تفسيراً للأسباب التي دفعته إلى محاصرتها، في وقت فُتح الباب على مصراعيه أمام التحالف مع «التيار الوطني الحر» وقوى سياسية أخرى. لكن «الجماعة»، وفق المصدر نفسه، لم تقرر حتى الساعة إذا كان موقفها من «المستقبل» في «البقاع الغربي راشيا» سينسحب على دائرة «الشوف- عاليه» حيث يخوض «المستقبل» الانتخابات فيها بالتحالف مع «التقدمي» وحزب «القوات اللبنانية»، خصوصاً أن أمينها العام عزام الأيوبي قال للذين التقوه فور عودته من الخارج، ومن ضمنهم وفد «التقدمي»، أن قيادة «الجماعة» لا تزال تدرس موقفها الذي سيرى النور قريباً، وإن لم تكن في وارد المساواة انتخابياً بين «المستقبل» و «التقدمي» الذي تربطها به علاقة سياسية تاريخية تحرص على تمتينها. وعلمت «الحياة» أن الأيوبي التقى أول من أمس أمين السر العام في «التقدمي» ظافر ناصر وأحد قيادييه بلال عبدالله المرشح عن أحد المقعدين السنيين في «الشوف- عاليه» في حضور مسؤولي «الجماعة» في إقليم الخروب عمر فريج وفي البقاع الغربي علي أبو ياسين. وكشف المصدر في «الجماعة» أن مشكلتها هي مع زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة سعد الحريري «الذي يتحمل مسؤولية محاصرتها انتخابياً والعمل على استبعاد مرشحيها عن اللوائح لأسباب ما زالت تجهلها، على رغم أن الحوار بينهما بدأ مع الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية، لكنه سرعان ما انقطع بقرار من المستقبل من دون أن يوضح الأسباب». ولفت المصدر إلى أن «الجماعة» تواصل درسها الخريطة الانتخابية في «الشوف- عاليه» على أساس أن أمامها أكثر من خيار. وقال: «إننا نقدر للتقدمي مواقفه وتربطنا به علاقة وطيدة ونحن نحرص على الدوام على تفعيل التعاون بيننا». وأبلغ المصدر وفد «التقدمي» أن «الجماعة» تدرس بتأن موقفها من الانتخابات انطلاقاً من رفضها المساواة بين «التقدمي» و«المستقبل». وعليه، لا بد من انتظار ما سيصدر عن «الجماعة»، خصوصاً أن «التقدمي» سيتأذى من موقفها في حال اتخذت قراراً بالاقتراع ضد تحالف الأخير مع «المستقبل» في دائرتي «الشوف- عاليه» و«البقاع الغربي راشيا»، فهل تعيد النظر في موقفها لمصلحة حصر الصوت التفضيلي بمرشحي «التقدمي» الذي سيتواصل مع «الجماعة» ويتفهم في الوقت ذاته الظروف التي قد تملي عليها الموقف الذي سيصدر عنها في وقت قريب؟ المشنوق: لا نقاش في التجديد لبري الى ذلك، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق المرشح عن دائرة بيروت الثانية «أننا مع الرئيس نبيه بري، وكما سمعت من الرئيس سعد الحريري، على خلاف ما تردّد عن أنّ تيار المستقبل لن يجدّد انتخابه بعد الانتخابات النيابية، لأنّه يؤكّد دائماً على وطنيته وعلى عروبته، وهذه مسألة غير خاضعة للنقاش». ولفت خلال زيارتين في الروشة، والطريق الجديدة إلى أن «الانتخابات في بيروت ليست معركة مقاعد بل حول خيارها الاستراتيجي وعروبتها وهويتها السياسية»، مشدداً على أن «خطابنا ليس مذهبياً، فبيروت مدينة عربية منذ مئات السنوات وستبقى عربية». ودعا إلى «التصويت بكثافة لحماية قرار العاصمة، لأن انخفاض نسبة التصويت سيفتح المجال لمصادرة قرارها» . وقال: «إن الهدوء والاستقرار الأمني والسياسي سنستكمل المحافظة عليهما بعد الانتخابات من خلال طرح الاستراتيجية الدفاعية على طاولة حوار وليس بالتصادم»، منوهاً ب«مجلس الأمن الذي أيد طرح الاستراتيجية الدفاعية في لبنان وقبله مؤتمر روما». هيئة الإشراف ولاحظت هيئة الإشراف على الانتخابات «تصاعد حدة الخطاب السياسي والإعلامي بين القوى السياسية والأجهزة الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة التي تعبر عن وجهات نظر القوى السياسية التابعة لها، متجاوزة الموجبات التي فرضها قانون الانتخاب». ودعت في بيان وسائل الإعلام إلى «الامتناع عن بث أو نشر كل ما يتضمن إثارة للنعرات الطائفية أو المذهبية أو العرقية، أو تحريضاً على ارتكاب أعمال العنف أو الشغب أو تأييداً للإرهاب أو الجريمة أو الأعمال التخريبية. تحت طائلة المسؤولية».