بالتزامن مع برنامج الاحتفاء بِ «عام زايد»، تستضيف منظمة اليونيسكو في باريس الخميس 5 نيسان (أبريل) الملتقى الإماراتي الفرنسي 2018 تحت شعار «زايد شاعر السلام والإنسانية»، بحضور نخبة من المفكرين والأدباء والشعراء الإماراتيين والفرنسيين، وعدد من الطلبة وأبناء الجاليات العربية في باريس. ويُشارك في الملتقى الذي يُقام بدعوة من الوفد الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى منظمة اليونيسكو، ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي، السفير عبدالله علي مصبح النعيمي مندوب الإمارات الدائم لدى اليونيسكو، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العرب والأجانب في باريس. ويتضمّن برنامج الملتقى ثلاث جلسات، الأولى بعنوان «زايد جسر التواصل مع الثقافات والحضارات... مشروع كلمة نموذجاً»، يُشارك فيها علي بن تميم وكاظم جهاد وسعد البازعي. أما الجلسة الثانية، فهي أمسية شعرية بعنوان «زايد وتطور الشعر النبطي والفصيح في دولة الإمارات... تجربتا شاعر المليون وأمير الشعراء نموذجاً»، يُحييها عدد من الشاعرات والشعراء من الإمارات والسعودية: زينب البلوشي، أسماء الحمادي وسعيد بخيت الكتبي وأياد الحكمي. أما الجلسة الثالثة فهي بعنوان «التجربة الإنسانية والغنائية في أشعار الشيخ زايد»، ويتحدث فيها كل من سلطان العميمي وغسان الحسن وكاظم جهاد. ويُختتم الملتقى بمعزوفات على العود -مع إلقاء قصائد مُغنّاة للشيخ زايد- للفنان والمُلحّن الإماراتي فيصل الساري. وبهذه المناسبة، أكد فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، «أنّ أبو ظبي تُعتبر اليوم عاصمة الشعر والشعراء والانفتاح والتسامح. واعتبر أنّنا نجحنا من خلال برنامج شاعر المليون، وبرنامج أمير الشعراء، في أن نستلهم من تراثنا وثقافتنا وحضارتنا الأفكار والمعاني والطموحات المشروعة بترسيخ مكانة أبو ظبي كمركز مُعاصر للإشعاع الحضاري، وملتقى عالمي للأدب والثقافة». وأضاف:» إنّه لمن دواعي سرورنا وفخرنا اليوم، أن يتمّ الاحتفاء ب «عام زايد» في منظمة اليونيسكو في باريس، هذه المناسبة الوطنية الهامة التي تستذكر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتُحيي نهجه المشهود له عالمياً في الحفاظ على التراث الأصيل، وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة بين مختلف الأمم والشعوب، ومواصلة مسيرة العطاء التي يسير عليها اليوم أبناء الإمارات المُخلصون». وأكد السفير عبدالله علي مصبح النعيمي مندوب دولة الإمارات الدائم لدى منظمة اليونيسكو أهمية المُلتقى الإماراتي- الفرنسي في تعزيز التعاون الثقافي، مُشيداً بالمكانة المميزة التي تحصدها برامج ومشاريع الإمارات الثقافية والفكرية، ودورها في المشهد المعرفي العربي والعالمي. وأضاف: «وكما قال الشيخ زايد «إنّ الهدف الأول والأخير للمعركة الحضارية هو الإنسان، والشعر أحد هذه الوسائل لمعانيه ودلالاته وجمالياته»، فمن هنا تأتي أهمية الشعر والثقافة والعلم في مواجهة التشوّه في الفكر وانسداد الأفق بالتطرف ونبذ الآخر، عبر الدعوة للمحبّة والسلام بين الشعوب من خلال الأدب والشعر على وجه الخصوص». وأكد السيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ أبو ظبي نجحت في أن تشكل نقطة تحول مُهمّة لصالح المنطقة والعالم، عبر الاستثمار في الإنسان المُرتبط بتاريخه وإرثه وحضارته، وثقافته ولغته، وهو ما تحرص عليه دوماً لجنة إدارة المهرجانات عبر العديد من مشاريعها التي تواكب استراتيجية أبو ظبي المُستقبلية الشاملة 2030. ونوّه باحتفاء اليونيسكو العام الماضي بمشاريع أبو ظبي الشعرية، ودورها في تعزيز قيم الحوار والتسامح، وخلق فضاءات للتعبير، بعيداً عن الفكر المُتجمّد. وأعرب عن سعادته في أن يتجدّد اللقاء هذا العام بالتزامن مع برنامج عام زايد، ومتابعة اليوم العالمي للشعر الذي أحيته منظمة اليونيسكو والإمارات والعالم في 21 آذار، لتأكيد الاعتراف بأهمية هذا الفن الأدبي الجميل كتراث إنساني عالمي. وأكد المزروعي أنّ الشيخ زايد، زرع في الأجيال الناشئة عشق التراث والاعتزاز به، وحُبّ العادات والتقاليد الأصيلة. وكان من أبرز مُحبّي وناظمي الشعر النبطي، باعتباره يُمثل وجدان الوطن، ويُعبّر عن هويتنا الوطنية وذاتنا الإنسانية.