إسلام آباد, كابول - يو بي آي، رويترز- اعلن مسؤولون باكستانيون أن 4 أطفال جرحوا لدى سقوط قذيفة هاون أطلقت من أفغانستان على منزل بمنطقة بانغيدار في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) على الحدود بين البلدين، فيما قتل 5 أشخاص على الأقل وجرح 7 آخرون في حوادث عنف بمدينة كراتشي (جنوب). ونقلت قناة «دنيا» عن مسؤولين أمنيين قولهم إن «الأطفال الجرحى تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، وإن أحدهم في حال الخطر وجرح رجل أمن في انفجار لغم أرضي بمنطقة رازماك، فيما أدت موجة جديدة من العنف وحوادث إطلاق نار في أنحاء مختلفة من مدينة كراتشي إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل. وأفادت قناة «دنيا» بأن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية فتحوا النار على مسجد في منطقة سهراب غوث، ما أدى إلى مقتل رجل دين. وقتل رجل دين آخر هاجمه مسلحون في جزء آخر من المدينة، كما قتل 3 أشخاص آخرين بحوادث إطلاق نار مختلفة في أرجاء المدينة، وجرح 7 أشخاص في مناطق قيد آباد، واورانغي، ولاندهي، ولياري. وتشهد كراتشي غالباً موجات عنف تقتل عشرات من الأشخاص. ولم يفلح فرض منع التجول لفترات طويلة في الحد من هذه الظاهرة في المدينة التي تشهد تنافس «حزب الشعب» الحاكم وحركة المهاجرين القومية والجماعة الإسلامية و»حزب عوامي» على نفوذها. وفي أفغانستان، فقد جندي اجنبي في ولاية هلمند (جنوب) أفغانستان، ما حتم إطلاق عملية بحث مكثفة للعثور عليه، في وقت كشفت مصادر امن أن الجندي بريطاني خطف في منطقة غيريشك، احد معاقل حركة «طالبان» في هلمند غير المستقرة، حيث ينتشر جنود بريطانيون. إلى ذلك، اعلن السناتور الأميركي جون ماكين أن قرار الرئيس باراك أوباما إعادة قوات من أفغانستان بشكل أسرع مما أوصى به الجيش «يمكن أن يعرض للخطر الحملة الكبيرة المقبلة لإطاحة المتمردين في شرق البلاد». وأبدى ماكين وزميله السناتور الجمهوري ليندسي غراهام قلقهما أيضاً من علاقات باكستان مع المتمردين الذين يحاربون الحكومة الأفغانية وحلفاءها بقيادة الحلف الأطلسي (ناتو). وأعلن أوباما نهاية حزيران (يونيو) الماضي خطة لبدء سحب 10 آلاف جندي من أفغانستان بحلول نهاية السنة، يليها سحب حوالى 23 ألفاً آخرين بحلول صيف 2012. ورفض الجيش الأميركي بنفسه الالتزام بجدول زمني، وقال للكونغرس إنه يسعى لانسحاب أكثر بطئاً وأقل خطراً. وقال ماكين في مؤتمر صحافي تخلل زيارته العاصمة الأفغانية كابول برفقة غراهام والسناتور المستقل جو ليبرمان: «أعتقد بأن الانسحاب المزمع مخاطرة لا داعي لها، وهذا هو سبب عدم توصية أي قائد عسكري به». وأشار ماكين إلى ضرورة الإقرار بتعاون المتمردين الأفغان مع وكالة الاستخبارات الباكستانية، وإيجاد جماعات متمردة أفغانية كثيرة ملاذاً آمناً عبر الحدود، وبينها «شبكة حقاني» الخطيرة، وهو أمر واقعي جداً. أما غراهام فدعا إلى اعتماد موقف أقوى من إسلام آباد، معتبراً أن «مهمة أعضاء مجلس الشيوخ تتمثل في أن نقول للجيش الباكستاني إنه يجب عليهم اختيار من يريدون صداقتهم ومن يريدون معاداتهم». ويميل المتمردون للعودة إلى ملاذات آمنة في باكستان في الشتاء، ويدخلون أفغانستان مجدداً حين يتوافر لهم غطاء من أوراق الشجر، ويصبح الطقس أكثر دفئاً في «موسم القتال» بفصلي الربيع والصيف. ويركز القادة العسكريون على الجنوب هذه السنة، لكن ماكين قال إنهم «يتوقعون تحول الاهتمام إلى الشرق في موسم القتال العام المقبل. وربما تكون هناك حاجة إلى قوات». وأعلن ليبرمان أن الوفد الأميركي الزائر سيطالب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي بالتصدي للفساد وللخلاف الطويل الأمد في شأن الانتخابات البرلمانية العام الماضي، من اجل الحفاظ على الدعم الأميركي. وقال: « هناك حالة ضجر من الحرب ونوع من الضغط المالي في الكونغرس»، مضيفاً أن «كارزاي يستطيع أن يجعل بأقواله وأفعاله مهمتنا المتمثلة في الحفاظ على دعم الشعب الأفغاني اكثر سهولة أو اشد صعوبة».