تقدمت مطلقة بشكوى إلى الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، متهمةً إدارة مدرسة في محافظة القطيف، التي يدرس فيها ابنها (ثمانية أعوام)، ب«تجاهل» شكواها، ضد معلم، اتهمته ب «ضرب ابني ضرباً موجعاً، لمرات عدة» بحسب قولها.وأضافت الأم، التي انفصلت عن زوجها منذ فترة، «تعرض ابني، الذي يدرس في الصف الثاني الابتدائي، لضربات عدة من جانب مربي الصف، منها ضربة موجعة على الرأس. وقد تكرر هذا التصرف، حتى بدأ يعاني من آلام في الرأس، فتقدمت بشكوى إلى إدارة المدرسة، التي رفضت الاستماع لي، بحجة أنهم لا يتفاهمون مع نساء، مطالبين بحضور ولي أمر الطالب». وتملك الأم صك حضانة الأطفال، حصلت عليه «بعد رحلة طويلة من المعاناة، ومن الصعب أن أبلغ والد الطفل بذلك»، مضيفةً «ما آلمني، أن بعض زملاء الطفل حاولوا تقليد الأستاذ، وكرروا تصرفه بضرب ابني، الذي عاد إلى المنزل يبكي، رافضاً الذهاب إلى المدرسة». وأمام «تجاهل» إدارة المدرسة لشكوى الأم، لم يكن أمامها خيار إلا التوجه إلى مكتب التربية والتعليم، الذي تلقى الشكوى، وأوضح لها أن «مدير المدرسة والمعلم على وشك التقاعد، ولا يمكن محاسبتهما». إلا أن الأم أصرت على أخذ «حق» طفلها. وطالبت بإيجاد «سلوك تربوي لائق في التعامل مع طلاب المدارس». واعتبرت الأم أن قضية طفلها «تمسني شخصياً، فالمطلقة ليست وباء على المجتمع، لا يمكن التعامل معها، فأنا لست قاصراً، ولا ينقصني عقل»، مؤكدة «حرصي على أبنائي أكثر من حرصهم على أنفسهم، وأمقت أي شيء يمت بصلة إلى العنف، سواءً المدرسي أو المنزلي، لأن تجربتي مع زوجي جعلتني أرفض أن تتكرر لأبنائي». وأضافت «لن أتنازل عن الشكوى، وسأطالب بحق الطفل، فأنا ولية أمره»، مبديةً استغرابها من «الأساليب غير التربوية، وأنواع الإساءات التي توجه إلى الطلاب، في بعض المدارس». وأوضحت «من شدة الآلام التي أصابت ابني، اضطررت إلى عمل صورة أشعة لرأسه، وقد تبين أنه سليم».