يعتبر أشبيلية من الفرق الأضعف المتبقية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكن تعادله المثير 2-2 في الدوري الإسباني مع ضيفه برشلونة المتصدر، جاء بمثابة تحذير لبايرن ميونيخ بطل ألمانيا، الذي سيواجهه في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال الثلثاء المقبل. واقترب الفريق الأندلسي من أن يصبح أول فريق يهزم برشلونة في الدوري المحلي ودوري الأبطال هذا الموسم، قبل أن تهتز شباكه مرتين عن طريق لويس سواريز والبديل ليونيل ميسي في غضون دقيقة واحدة، وسبب الخط الأمامي لأشبيلية، المكون من خواكين كوريا وخيسوس نافاس وفرانكو فاسكيز ورأس الحربة لويس موريل، صداعاً كبيراً لصاحب الصدارة في كل هجمة مرتدة صوب مرمى الضيوف. وأحرز فاسكيز هدف السبق لأشبيلية بتسديدة من مدى قريب في الدقيقة 36، وأضاف زميله الكولومبي موريل الهدف الثاني من تسديدة قوية من متابعة بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، وأهدر هذان اللاعبان فرصاً عدة لتحقيق الفوز، في حين أنقذ جيرار بيكي كرة سددها نافاس قبل دخولها الشباك، وتحسّر أصحاب الأرض على إهدار الفرص عندما قلّص سواريز الفارق لبرشلونة في الدقيقة 88 بعد ركلة ركنية، وأضاف ميسي الهدف الثاني بعدها بدقيقة واحدة، وأشاد مدرب أشبيلية فينشنزو مونتيلا بأداء لاعبيه على رغم شعوره بالإحباط لعدم الفوز ومن ثم الحصول على دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة ضيفه بطل ألمانيا. وقال المدرب الإيطالي، الذي تأهل فريقه إلى دور الثمانية للمرة الأولى طوال تاريخه بعد التغلب على مانشستر يونايتد الإنكليزي: «الليلة سأنام جيداً، أنا فخور بفريقي وبالروح التي ظهر بها، لكن علينا تقديم أداء أفضل، والعمل على التهديف عندما تتاح لنا الفرصة لذلك. سنحت لنا فرص لحسم الفوز، وللأسف لم نفعل»، ويحتل أشبيلية المركز السادس في الدوري الإسباني. وقبل مواجهة برشلونة خسر أشبيلية في ست من آخر 12 مباراة في الدوري المحلي منذ أن تولى مونتيلا تدريبه خلفاً لسلفه المقال إدواردو بريسو.