أعلنت الشرطة العراقية مقتل سبعة عناصر من الشرطة ومدني في سلسلة هجمات في العراق أبرزها هجوم مسلح استهدف حاجزاً للتفتيش في قضاء الرطبة في محافظة الأنبار. وحذر محافظ الأنبار قاسم عبد من دخول مجموعات مسلحة مرتبطة ب «القاعدة» إلى المدن والقصبات. وقال إن أهالي المحافظة يرفضون فكرة التحول إلى أقاليم. وأوضح مصدر في الشرطة أن «مسلحين مجهولين كانوا في سيارة مدنية اطلقوا النار على عناصر الشرطة على حاجز للتفتيش بصورة مباغتة، ما اسفر عن مقتل خمسة منهم». وكان تنظيم القاعدة يسيطر على هذه المنطقة بالكامل بين عامي 2006 و2007 قبل أن تتمكن عناصر «الصحوة» من تطهيرها. وفي حادث، منفصل آخر، قتل شرطي بأسلحة كاتمة للصوت في حي الجهاد غرب بغداد، على ما اعلن مصدر في وزارة الداخلية. وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، أعلنت الشرطة مقتل احد عناصرها وإصابة آخر، بهجوم مسلح استهدفهم في حي القيارة جنوبالمدينة». وقالت المصادر إن الشرطيين القتيلين «كانا في إجازة أثناء الاعتداء عليهما». وفي كركوك، 255 كلم شمال بغداد، قتل مدني وأصيب آخر بانفجار عبوة في سيارتهما على الطريق العام الذي يربط المدينة بتكريت، على ما أفاد مصدر امني. وتلقي السلطات العراقية باللوم على تنظيم «القاعدة» والبعثيين، فيما تتهم القوات الأميركية المليشيات الشيعية المدعومة من إيران. وأوضح محافظ الأنبار في اتصال مع «الحياة» أن «معلومات استخبارية تشير إلى تسلل بعض المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة إلى بعض قصبات الأنبار لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السكان، لاسيما عناصر الشرطة ورجال الدين بهدف إعادة المحافظة إلى المربع الأول أيام هيمنة المجموعات المسلحة «. وأشار إلى أن «ما حصل خلال اليومين الماضيين من قتل بعض عناصر الشرطة واختطاف آخرين إشارة واضحة إلى أن دوامة العنف قد تعود إلى المحافظة». وزاد أن «الأنبار استنفرت كل القوات الأمنية والعسكرية المكلفة حفظ امنها وتم إعداد خطط أمنية جديدة من شأنها كشف الإرهابيين وإفشال مخططاتهم». واختطفت جماعة مسلحة الشيخ علي الكبيسي، إمام وخطيب مسجد الشهداء وخمسة من مرافقيه بينهم ثلاثة من أشقائه أثناء توجههم إلى منطقة السدة الواقعة على بحيرة حوران غرب الأنبار. عن الموقف من الدعوة إلى إقامة إقليم سني على غرار إقليم كردستان ، قال المحافظ:»هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً فالأنبار جزء من العراق والأخير لا يمكن تجزئته لأي سبب كان أو تحت أي ضغط». وأضاف أن «تصريحات رئيس البرلمان أسامة النجيفي في هذا الإطار وراءها أسباب كثيرة منها التسويف والمماطلة في حسم تشكيل الحكومة». ولفت إلى أن «أبناء الأنبار لا يحبذون فكرة الانسلاخ عن العراق وتشكيل إقليم سني خاص بأبناء السنة ولا يمكن لأي عراقي غيور أن يقبل بمثل تلك الأفكار».