اقتبست خلود عطار فكرة إعداد مجلة وشركة أنشأتها من محاضرة دولية حضرتها في قطر، قابلت من خلال تلك المحاضرة مصممين من مختلف المجالات والبلدان، ووجدت أن لكل شخص منهم مشروعاً منفرداً به يعمل عليه ويحاول تطويره بالشكل الذي يريده من دون أن يجد تقديراً من جهة معينة على فكرته، ومن هذا المنطلق وجدت جهة تجمع فئة من المبدعين لتطوير أفكارهم وإبرازها بالشكل الأفضل، أو ليتواصلوا عبرها مع بعضهم البعض، راودتها فكرة إنشاء المجلة، تقول: «أقمت مشروع الشركة على أساس جمع أكبر عدد من الاختصاصيين في جميع مجالات التصميم وربطهم مع بعضهم البعض للتواصل، ولم تكن فكرة المجلة واضحة معي منذ البداية، فقد كانت فكرتي إقامة شبكة «نت ورك» توصل الناس مع بعضهم البعض، وبعدها تطورت الفكرة وبدأ مشروع مجلة «design» في التنفيذ». وتشير عطار إلى أن: «تحمسي وبحثي عن النجاح ومجال تخصصي الدراسي جعلني أبحث عن أمر مختلف يوفر خدمة لم تكن متوافرة في هذا المجال، ليكون التواصل من جميع أنحاء العالم لرفع مستوى التصميم والفن في المجتمع». وأوضحت عطار: «في فترة دراستي بالجامعة كنت أطمح وأخطط للوصول لإدارة شركة مهتمة بمجال التصميم، لأنني أعتبره كبيراً ومتنوعاً وليس كما يعتقد الكثيرون أنه يدخل بمجال الدعاية والإعلان، وحتى أحصل على رأس المال الكافي لافتتاح الشركة عملت بشركات عدة وتسلمت مشاريع كبيرة حصلت من خلالها على المال الكافي». وأعربت عطار أن «البعض يعتبر اسم المجلة خاصاً بفئة معينة من المصممين والديزاينر والجرافيكس والفنانين والمصورين، وكانت هذه بداية الفكرة، لكني وجدت أن عدداً كبيراً من الشباب والشابات من مختلف المجالات محبون للفكرة ومتعطشون لشيء مختلف عما هو موجود في الأسواق، لأنها تخاطب فئة الشباب وأسلوب حياتهم وتحاكي مشكلاتهم وأفكارهم ومطالبهم وتطلعاتهم، فتتحدث عن الأمور الصغيرة التي تهم المجتمع وتغطي جميع جوانبها وتفتح آفاقاً كبيرة أمامهم». وتوقعت عطار أن تواجه بعض الصعوبات، تقول: «لم أجد أي صعوبة في استخراج التصريح لأن الأوضاع اختلفت وأصبح المجال مفتوحاً، فقد حصلت على التصريح والسجل التجاري من دون كفيل، ولكني أعتبر أن أكبر صعوبة أواجهها هي أفكار المجلة الصريحة والقوية لعدم تقبل أفراد المجتمع للآراء الصريحة، وقد وصلني تهديد بإغلاق المجلة ولكني لم أعيره أي اهتمام لأنني شعرت أن التهديد والنقد هما دليل نجاحي، وتعاملت مع النقد بشكل إيجابي، لأن اختلاف وجهات النظر تفتح باباً للنقاش والتحاور، فأصبح يردنا يومياً أكثر من 80 أيميلاً تناقش معنا مواضيع يودون رؤيتها على صفحات المجلة». وتتمنى عطار أن تكمل بقية أفكارها، وتنشئ موقعاً يربط بين الشركات بتحميل أعمال المصممين في جميع المجالات لرؤية أعمالهم والتعاون معهم بوضع أرقامهم للتواصل في ما بينهم حول العالم. وأشارت عطار إلى أن «المجلة توزع مجاناً وستبقى كذلك، لأن نسبة الأشخاص الذين يقرؤون في مجتمعنا تحت الصفر، فأريد إيصالها لأكبر شريحة من الشباب والشابات في الأماكن التي تجذبهم ويرتادونها، وتوزع المجلة في الأسواق والمطاعم والجامعات والمستشفيات، وتصل لجميع شركات التصميم والدعاية والفنادق. وتضيف: «بدأت المجلة بخمسة موظفين وبعد ارتفاع الطلب عليها زاد العدد ووصل 15 شخصاً، لنتمكن من خلق جو إبداعي عن طريق مرئيات الجميع للتعبير عن المجتمع بطريقة أوسع». ولاحظت أن «نسبة المجلات الموجهة للنساء كبيرة لاعتبارها أكبر فئة مستهدفة، لذلك اخترت هذا المجال لما فيه من تجديد وتحديث مستمر ولا ينتهي». وتعتبر خلود أن تجربة الصحافة المجانية «ذات وقع أكبر وتوزيعها ونشرها أسهل وتصل إلى نسبة أكبر من الأشخاص المستهدفين، وتزيد فيها نسبة المعلنين للفائدة التي تعود عليهم، وقد غطت إعلانات المجلة جميع المصروفات والتكاليف». وتقول: «حاولت أن أقدم تجربة مختلفة في المحتوى والغلاف، وأعتبر تجربة الغلاف الصامت بوجود الصورة من دون عناوين مخاطرة ولكنها نجحت، لأنني كنت أهدف إلى جذب القارئ وزيادة حب الفضول له للتعرف على ما كتب داخل صفحات المجلة من خلال الصورة، وأعتبر الصورة أكثر تعبيراً من الكلام لهذا نستخدمها في جميع الصفحات.