قال الرئيس علي عبدالله صالح أن «لا معلومات لديه» عن إحباط خطة أعدها تنظيم «القاعدة» لاغتياله. ووصف ما تردد عن هذا الموضوع بأنه إما إشاعات أو معلومات من أجهزة الاستخبارات الخارجية. وكان الرئيس اليمني يتحدث إلى «الحياة» في حوار شامل أجرته معه قبل ثلاثة أيام من انعقاد القمة العربية المقررة في الدوحة. (راجع ص 4 و5) واستبعد ان تأتي هذه القمة بجديد، مشيرا الى ان اليمن سيعرض على القمة مشروعا للاتحاد العربي. وشدد على أهمية التوصل إلى إنهاء الانقسام في صفوف الفلسطينيين، واعتبر أن التشرذم العربي هو الذي أتاح لإسرائيل الاستمرار في التعنت، ما أدى إلى توسع أدوار أخرى على حساب العرب. ورداً على سؤال عما إذا كان قلقاً من احتمال صفقة أميركية - إيرانية، قال إن الصفقة «موجودة» وأشار إلى التسهيلات التي قدمتها إيران لأميركا لدى غزوها أفغانستان والعراق. ووصف صالح العلاقات السعودية - اليمنية بأنها في «أزهى عهودها»، مشيراً إلى أن التنسيق الأمني بين البلدين ممتاز ويساهم في التصدي للمتطرفين والمتسللين والمهربين. وقال إن التحقيقات مع المطلوب السعودي العوفي كانت «مفيدة» وكشفت معلومات تهم البلدين. ولاحظ أن تنظيم «القاعدة» يستهدف اليمن بسبب تضاريسه وموقعه وتركيبته، مؤكداً أنه لن ينجح في زعزعة الاستقرار والتحصن في جزء من البلاد. وأشار صالح إلى خطورة بقاء الصومال مفككاً، ولفت إلى أن بين القراصنة لصوصاً هدفهم المال وأن بينهم أيضاً عقائديين تحركهم «القاعدة». واعتبر القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير «سابقة خطيرة». ورأى أن صدام حسين أسقط وأعدم في عملية ثأرية رداً على وضعه صورة جورج بوش الأب على مداخل الفنادق ليدوسها الوافدون. وقال إن ما حدث لصدام والآن للبشير يجب أن يدفع الآخرين إلى الاستعداد ل «الحلاقة». وأكد علي صالح انتهاء الوساطة التي قامت بها قطر بين السلطات اليمنية والحوثيين، وقال: «الوساطة القطرية انتهت، وهي للأسف شجعت الحوثي على التمادي وأن يجعل من نفسه نداً للدولة، وهذه كانت من الجوانب السلبية التي وقعت فيها الحكومة اليمنية». وعن التلميحات إلى حصول الحوثيين على دعم ما من «حزب الله» اللبناني قال: «الدعم ربما لا يقدم من حزب الله كحزب أو قيادة، ولكن من عناصر تنتمي إلى هذا الحزب. الذي أفهمه هو أن الحوثيين تلقوا خبرات في صنع القنابل والألغام والذخائر من بعض الخبراء وبعض العناصر الذين ينتمون إلى حزب الله وأن بعض العناصر الحوثية يذهب إلى لبنان». ووصف علي عبدالله صالح الحكم في اليمن بأنه يشبه الرقص على رؤوس الثعابين، مؤكداً أنه لن يرشح نفسه بعد انتهاء ولايته الحالية (بعد أربع سنوات) ولن يقبل أن يرشحه أحد. وأشار ضاحكاً إلى أن صحيفة «واشنطن بوست» توقعت أن لا يقيم في السلطة أكثر من ستة شهور، وها هو موجود بعد 31 عاماً. ولم يخف إعجابه بلقب «الرئيس السابق» الموجود في لبنان.