زادت أسعار السجائر في السعودية بنسبة ريال واحد لجميع أنواع التبغ تقريبا، بمعدل 15 في المئة، وعلى رغم أن الزيادة لم يعلن عنها رسمياً، إلا أن ارتفاعها في جميع أنواع السجائر يثير شكوكاً أن تكون بتنسيق مسبق من الوكلاء المستوردين، فيما أكدت جمعية مكافحة التدخين في السعودية أن الزيادة هي من جانب شركات التبغ. وحاولت «الحياة» الحصول على رد من شركات تبغ إلا أنها لم تحصل على جواب، وكذلك من الجمارك السعودية للتأكد من أن الزيادة لم تأت بعد زيادة الرسم الجمركية على التبغ، بخاصة أن موزعين أشاروا إلى أن الزيادة الجديدة هي من الشركات المستوردة وليس بسبب ضرائب حكومية جديدة فرضت عليهم. وأوضح رئيس فرع جمعية مكافحة التدخين السعودية في المنطقة الشرقية صالح العباد أن ليس لديهم علم بهذه الزيادة، مؤكداً أن نسبة 15 في المئة غير كافية، وأنهم يطالبون بأن يكون في حدها الأدنى 100 في المئة، فيما تطالب بعض الجمعيات أن تكون 300 في المئة. وأضاف أن رخص أسعار السجائر في السعودية يعتبر مشجعاً على التدخين، بخاصة أن الأسعار في الدول الأوروبية وأميركا تتضاعف، وأنها تتجاوز 40 ريالاً، وقال إن الزيادة ليست من الحكومة، وأنها من شركات التبغ، مضيفاً أن الرسوم الجمركية لم ترفع عليها. وقال إن زيادة الأسعار من شأنه أن يدفع المستهلكين إلى التفكير في الاستغناء عن التدخين بسبب خسائره المالية والصحية، وأنها أصبحت عبئاً على موازنته، مطالباً الحكومة بتفعيل الكثير من القوانين والتشريعات التي تدعم مكافحة التدخين، مضيفاً أن الحكومة موقعة على اتفاقات دولية من شأنها مكافحة التدخين. يذكر أن المملكة احتلت المركز الثالث عالمياً في نسبة التدخين، كما أنها تصرف على التبغ سنوياً 12 بليون ريال. فيما حددت وزارة الصحة الخسائر المادية لعلاج الأمراض التي تسبب جراء التدخين ب 5 بلايين ريال سنوياً ووفقاً لإحصاء صادر من جمعية القلب السعودية والتي أشارت إلى أن عدد المدخنين في المملكة بلغ 6.2 مليون شخص من أصل 18 مليوناً. وتوقعت الجمعية أن يصل عدد المدخنين 10 ملايين مدخن عام 2020، مبيناً انه ما يزيد عن 50 في المئة من المدخنين هم من فئة الشباب. فيما أشار رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات «اليوم العالمي للتدخين» الدكتور محمد آل شيف، في تصريح نشر أمس خلال افتتاح اليوم العالمي للتدخين في مدينة الملك فهد الطبية، تحت شعار «حياتنا أجمل بدون تدخين» ، أن 6 ملايين شخص يتوفون سنوياً في العالم جراء التدخين، بمعدل حالة وفاة كل 6 ثوان، بحسب إحصاء منظمة الصحة العالمية.