عقد ممثلون عن مدينتي الزنتان ومصراتة اللتين تنتشر فيهما أقوى جماعات مسلحة غرب ليبيا، أول اجتماع بينهم في الزنتان منذ اندلاع المعارك الدموية بين الطرفين عام 2014 من أجل السيطرة على العاصمة طرابلس. وكانت مصراتة والزنتان بين أولى المدن التي ثارت ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في شباط (فبراير) 2011. وقال رئيس بلدية الزنتان مصطفى الباروني: «هذا الاجتماع خطوة أولى ستليها (خطوات) أخرى». وأضاف: «لن نلجأ مجدداً إلى السلاح من أجل حل خلافاتنا». أما رئيس المجلس العسكري في مصراتة، محمد رجب، فقال إن «هذا الاجتماع الأول سيُسهل «المصالحة مع مناطق وقبائل أخرى». وشكل ممثلو المدينتين لجنة لحل القضايا العالقة مثل مصير السجناء والمفقودين، تمهيداً لعقد اجتماع ثانٍ في مصراتة، فيما شددا في بيانهما الختامي على ضرورة توحيد الجيش والشرطة في ظل سلطة مدنية، فضلاً عن مكافحة الإرهاب بكل أشكاله. في غضون ذلك، خطف مسلحون مجهولون رئيس بلدية العاصمة طرابلس، عبد الرؤوف حسن بيت المال، من منزله. ودعا المجلس البلدي حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، إلى «اتخاذ الاجراءات اللازمة والفورية كافة لإطلاق» رئيس البلدية، في حين دان عميد بلدية بنغازي، عبدالرحمن العبار، الحادث الذي «يدل على سيطرة الميليشيات على بعض المناطق». وشدد عميد بلدية بنغازي على أن «حرية المواطن وحياته ستكونان في خطر دائم إذا لم تتوحد جهود جميع الليبيين، وينبذون الخلافات بينهم لمواجهة مثل هذه الأعمال غير الشرعية والسعي إلى توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية». في إسبانيا، استعادت الشرطة مقتنيات أثرية جرى نهبها من مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في ليبيا، بعدما اعتقلت خبيرين في فن التحف القديمة في مدينة برشلونة للاشتباه في أنهما جزء من عصابة دولية اشترت الآثار من مجموعات مرتبطة ب «داعش»، ثم باعتها في آسيا والشرق الأوسط للتغطية على أصولها.