قبل عشرة أيام من انعقاد مؤتمر روما الدولي لدعم الجيش اللبناني، زارت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغريني بيروت، واجتمعت مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في حضور السفير الإيطالي لدى لبنان جيوسيبي مورابيتو والوفد المرافق. وكان بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة إيجاد حل سياسي سريع لما يجري في سورية. وشكر بري إيطاليا «لمؤازرتها الدائمة ومساعدتها لبنان في شتى المجالات ومشاركتها في القوات المتعددة الجنسيات وصولاً إلى قيادة قوات يونيفيل في الجنوب». كما شكرها «لاستضافتها المؤتمر الذي سيعقد في 17 الجاري المخصص لدعم الجيش اللبناني (وفق خطة تسلح وضعتها قيادة الجيش)». وزارت موغريني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، واكدت بعد اللقاء: «السعي سوية لإنجاح مؤتمر روما الدولي»، معتبرة أن «هذه الخطوة ستكون بمثابة حجر أساس لعملية الدعم الدولي، ليس للبنان فحسب، بل للمنطقة، ومن الضروري أن ينعم لبنان بالأمن والأمان بحيث يكون هو الضامن لهذا الأمن والاستقرار، وهذا الأمر لا يشكل تحدياً للبنان فحسب، بل للمجتمع الدولي والمنطقة على حد سواء، لذلك نسعى للوقوف إلى جانبه في هذا الجهد الجبار الذي يقوم به حالياً». ولفتت إلى «أننا على يقين بأن هذا الأمر يتطلب جهداً كبيراً من قبل المجتمع الدولي. وإيطاليا مستعدة للقيام بهذا الجهد والاستمرار بالالتزام بمهمات قوات يونيفيل». وعقد وزير الخارجية جبران باسيل مؤتمراً صحافيا مع موغريني، التي قالت إن «اللقاء في إطار الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية من أجل دعم القوات المسلحة اللبنانية. ونعرف تماماً في إيطاليا أنه لا بد من دعم الجيش اللبناني كونه مؤسسة وحدوية للبلد، ما يعطي الأمل والاستقرار في بلد يشهد صراعاً على حدوده». وأكدت «دعم الجهود المبذولة من أجل استضافة النازحين، فنحن نساهم في حوالى 50 مشروعاً للتعاون بحوالى 150 مليون يورو، وسأزور هذه المشاريع». ولفتت إلى أنه «لا يمكن سوى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، على غرار أزمات أخرى في المنطقة، وفي أنحاء العالم». ولفت باسيل إلى أن «محاور التعاون مع إيطاليا متعددة، ونرى في هذا الحوار الاستراتيجي فرصة لكي يعبر شركاؤنا عن تمسكهم بالاستقرار في لبنان». والتقت موغريني عصراً مجموعة من القيادات النسائية الحزبية في مكتب التعاون الإيطالي للتنمية في لبنان في إطار المشروع الذي أطلقته السفارة الإيطالية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان ومشروع الحملة الوطنية لدعم دور المرأة في الحكم وتمكينها سياسياً.