قال رئيس مكتب أربيل التابع للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق هندرين محمد إن عملية التدقيق في أسماء المرشحين لانتخابات برلمان كردستان انتهت «وسيتم إعلان ما توصلنا إليه الاسبوع المقبل»، فيما عاد رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى المدينة بعد زيارة «خاصة» للخارج من دون تحديد البلد الذي توجه إليه. وتظاهر العشرات من مؤيدي قائمة «الأمل» في مدينة السليمانية، احتجاجا على قرار القضاء منع القائمة من المشاركة في الانتخابات. واتهم المتظاهرون مفوضية الانتخابات بعدم الحياد. وكانت المفوضية قررت أواخر ايار (مايو) الماضي إبعاد القائمة من المشاركة في الانتخابات، بناء على قرار وزارة الامن الوطني، وقدمت القائمة طعنا الا أن المحاكم المختصة أيدت هذا الاسبوع قرار المفوضية. وتعود خلفيات القرار الى انتماء معظم مرشحي قائمة «الامل» الى «حزب الحل الديموقراطي الكردستاني»،المتهم بارتباطه بعلاقات وثيقة مع «حزب العمال الكردستاني» الذي يقاتل تركيا منذ ثمانينات القرن الماضي، سعيا إلى إقامة وطن للاكراد جنوب البلاد. واتهم الامين العام للحزب ديار غريب في تصريحات الدولة التركية بتحريك قرار منع قائمة «الامل» من المشاركة في الانتخابات، فيما قال القيادي في حزب «الحل الديموقراطي» فائق كولبي، إن جهات عراقية «تلعب دور المدعي العام التركي في العراق». الى ذلك، اعلن هندرين محمد في تصريح الى «الحياة» أن «عملية التدقيق في اسماء مرشحي الكيانات السياسية اكتملت وسيتم اعلان الاسماء الاسبوع المقبل وتبيّن من أنه من مجموع 509 مرشحين لشغل مقاعد برلمان كردستان كانت هنالك شروط غير مستوفية في ثلاثة من مرشحي حزب المحافظين، وخاطبنا الحزب المذكور بوجوب تغيير المرشحين الثلاثة، وتم سحب مرشحين وتغيير اسم الثالث». وأوضح أن إعلان الأسماء سيعقبه انطلاق الحملة الدعائية التي توقع أن تبدأ «في 22 أو 23 حزيران (يونيو) الجاري». ويتنافس 25 كيانا سياسيا لشغل 111 مقعدا في برلمان كردستان العراق من خلال الانتخابات التي ستجرى في 25 تموز المقبل. وتشير التوقعات الى انحسار المنافسة الرئيسة بين ثلاث قوائم تعد الأوفر حظا في شغل اكبر عدد من المقاعد هي «القائمة الكردستانية» المكونة من الحزبين الرئيسين «الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني»، وقائمة «التغيير» التي يتزعمها القيادي السابق في «الاتحاد الوطني» نوشيروان مصطفى، وقائمة «الاصلاح والخدمات» التي تتكون من اربعة احزاب هي «الجماعة الاسلامية»، «الاتحاد الاسلامي»، «حزب الكادحين المستقل» و «الحزب الاشتراكي». من جهة أخرى، عاد بارزاني الى اربيل قادما من خارج البلاد في زيارة وصفها ديوان رئاسة الاقليم في وقت سابق ب «الخاصة». واستغرقت ستة ايام من دون اعلان وجهتها او الغرض منها.