خسرت البرتغال بطلة أوروبا بطريقة ودية ثقيلة (3 - صفر) في الشوط الأول أمام هولندا، ولعبت بعشرة لاعبين في آخر نصف ساعة بعد طرد جواو كانسيلو أمس (الإثنين)، في إطار استعدادها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم. وتقدمت هولندا بثلاثة أهداف متتالية عبر ممفيس ديباي، ورايان بابل، وفيرجيل فان ديك، عقب استغلال أخطاء غير معتادة من دفاع البرتغال. وحققت هولندا التي أخفقت في بلوغ كأس العالم هذا العام في روسيا، فوزها الأول بقيادة المدرب الجديد رونالد كومان. وبدأ كريستيانو رونالدو قائد البرتغال المباراة وهو على بُعد ثلاثة أهداف من معادلة رقم الأسطورة المجري بوشكاش كأفضل هداف في تاريخ أوروبا برصيد 84 هدفاً، لكنه لم يكن قريباً من هز الشباك ولو بهدف واحد وليس ثلاثة. ومنح فرناندو سانتوس مدرب البرتغال، ماريو روي مدافع نابولي الفرصة لخوض مباراته الدولية الأولى. وتحمل سانتوس المسؤولية عقب المباراة، قائلاً: «كنا نستطيع الأداء في شكل أفضل، لكنني أتحمل المسؤولية. أنا الذي اختار التشكيلة وأراقب المنافس وأضع خطة اللعب». وأضاف أن «البرتغال تجرعت هزيمة على أرضها أمام بلغاريا ودياً قبل الفوز ببطولة أوروبا 2016»، متابعاً: «لا أحب التعادل، ناهيك بالخسارة. سنتعلم درساً من الهزيمة وسنحاول الخروج منها بأشياء إيجابية». وهيمنت البرتغال على الدقائق الأولى من اللقاء، لكن هولندا سجلت الهدف الأول عندما تجاوز ديباي المدافع جوزيه فونتي، ووضع الكرة في الشباك بعد 12 دقيقة. وكان بابل وحيداً من دون رقابة عندما حول تمريرة ماتيس دي ليخت العرضية برأسه إلى المرمى في الدقيقة 32. وبذل حارس البرتغال أنطوني لوبيز مجهوداً كبيراً لإنقاذ ضربة رأس قوية من ديباي بعد ذلك بقليل. وقبل نهاية الشوط الأول، وصلت ركلة حرة نفذها ديباي إلى دي ليخت الذي مررها إلى فان ديك غير المراقب، ليسجل الهدف الثالث من مدى قريب. وتحسن الأداء الدفاعي للبرتغال في الشوط الثاني، لكنها ظلت تعاني بعد طرد كانسيلو لحصوله على الإنذار الثاني، بسبب تدخل عنيف. ودفع كومان بجاستن كلويفرت (18 سنة) نجل المهاجم السابق باتريك كلويفرت في الدقيقة 78 ليخوض مباراته الدولية الأولى.