اعتبر كثيرون أن المدربين البرتغاليين أندريه فيلاس بواس وجوزيه مورينيو، هما وجهان لعملة واحدة، فالأول كان تلميذ الأخير، وهو يسير على سكة قطار مورينيو نفسه، فهل يصطدمان في سوق انتقالات اللاعبين؟ المؤشرات بدأت تؤكد قدوم تصادمات وشيكة بين الرجلين الموهوبين، إذ يحتدم الصراع بين ريال مدريد الذي يدربه مورينيو، وتشلسي الذي عين بواس مدرباً له حديثاً، على ضم مهاجم بورتو، الذي دربه الاثنين في السابق، فالكاو، وهما مستعدان لدفع 35 مليون يورو لضمان اتمام الصفقة، ما يترك النجم الكولومبي (25 عاماً) أمام ورطة اتخاذ القرار المناسب. وستكون صفقة فالكاو أولى الأزمات المتوقعة بين المدربين اللذين ينتهجان فكراً مشابهاً كونهما عملا معاً لسنوات طويلة بدءاً من إعانة المدرب الإنكليزي بوبي روبسون في بورتو، أو عمل بواس مساعداً لمورينيو في بورتو وتشلسي والإنتر، إذ كان يعد له التقارير المفصلة والدقيقة عن الفرق المنافسة، وعن اللاعبين المحتمل ضمهم للفريق، ما يعني أن فكرهما متشابه جداً، عل رغم أن أسلوب لعب فريقيهما يختلف جذرياً، إذ يفضل مورينيو الأسلوب الحذر والاكتفاء بهدف، فيما يفضل بواس الأسلوب الهجومي الضاغط. وما زالت الاضطرابات تعم نادي بورتو بعد رحيل بواس، إذ ثارت جماهير النادي على رحيله المفاجئ، وكانوا يتمنون بقاءه أكثر من سنة، لكن رئيس النادي بينتو دا كوستا قال للجماهير موجهاً كلامه لبواس: «نحن بخير من دونك»، قبل أن يضيف: «لا شك أن رحيله كان نتيجة تخطيط مسبق، وهو حقق نجاحاً كبيراً معنا هنا لكن هو ذهب في طريق ونحن في طريق ... هو يملك القدرة على تحقيق النجاح في أي ناد يدربه، وفي تشلسي سيكون لديه ناد بطموح كبير ومن دون قيود مالية، واتمنى له الفوز ببطولة الدوري وتحقيق نجاحات كبيرة، إلا عندما يلاقي بورتو، لكنه إذا لاقى فريق مورينيو اتمنى أن يتعادل الفريقين لأنني صديق لكلا المدربين». وكان دا كوستا يتوقع رحيل بواس قبل نحو شهر، ووضع في باله تعيين مساعد بواس فيتور بيريرا، وهو ما فعل فور استقالة بواس. وعن بيع نجوم بورتو لتشلسي أو ريال مدريد، قال دا كوستا: «لن أقول إن بواس صديقك سأمنحه هذا اللاعب أو إن مورينيو صديقي سأمنحه ذاك اللاعب، إنه «بيزنيس» لو جاءني عرضاً مغرياً من أي ناد كان، سأفكر في بيع اللاعب لكن ليس على مصلحة النادي».