برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبدأ اليوم (الأربعاء) في جدة أعمال الاجتماع السنوي ال36 لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية على مستوى وزراء المال في الدول الإسلامية الأعضاء بالبنك. ويترأس وفد المملكة للاجتماع وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف بمشاركة محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، كما يضم الوفد نائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف بن إبراهيم البسام وعدداً من المختصين في وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي والصندوق السعودي للتنمية. وسيناقش الاجتماع التقارير السنوية للبنك وهذه المؤسسات ونشاطاتها وبرامجها المختلفة وسير العمل فيها، وبلغ إجمالي ما اعتمدته مجموعة البنك في إطار العمليات المختلفة لعام 1431ه حوالى سبعة بلايين دولار أميركي شملت تمويل المشاريع وعمليات تمويل التجارة والمعونة الخاصة بمبلغ 19 مليون دولار، أما مجموع ما قدمته مجموعة البنك من تمويلات للدول الأعضاء منذ تأسيس البنك عام 1395ه حتى نهاية عام 1431ه فقد بلغت نحو 70 بليون دولار ساهمت في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الدول. ويقوم البنك بتنمية التجارة بين دوله الأعضاء من خلال المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، كما يولي البنك أهمية خاصة لتطوير القطاع الخاص في الدول الأعضاء ودعمه بمختلف الوسائل من خلال المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التي تهدف إلى توسيع نطاق الصفقات والمعاملات التجارية وتدفق الاستثمارات بين الدول الأعضاء، أما المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص فتهتم بتطوير وتعزيز القطاع الخاص في الدول الأعضاء كوسيلة لتحقيق النمو الاقتصادي في تلك الدول. ومن الأهداف الرئيسية للبنك الحد من الفقر في دوله الأعضاء، إذ قام بإنشاء صندوق التضامن الإسلامي للتنمية للتخفيف من وطأة الفقر، وتنمية القدرات، والقضاء على الأمية، واستئصال الأمراض والأوبئة في الدول الأعضاء وذلك عن طريق قيام هذا الصندوق بتمويل مختلف المشاريع والبرامج الإنتاجية والخدمية التي تساعد على تخفيف حدة الفقر في تلك الدول.