كشف رئيس جمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة المهندس حسن الزهراني تقديم جمعيته توصيات للجهات المعنية تطالب بضرورة الإسراع في وضع نظام صرف صحي للعروس التي باتت بيئة ملوثة على حد تعبيره وقال: «إن التوصيات تضمنت تكثيف التواجد الأمني في حي المصفاة الذي يوجد فيه 16 جنسية مختلفة بينها الكثير من المخالفين لنظام الإقامة والعمل». وطالب الزهراني في مناسبة تكريم المتطوعين الذين شاركوا في الإسهام في مساعدة أهالي أحياء البغدادية والسامر والمصفاة (بترومين) وأم الخير أول من أمس (الأحد)، بإعادة تخطيط حي المصفاة وإعطاء أهاليه الأولوية في الإسكان الميسر، موضحاً تركيزها خلال كارثة السيول التي ضربت جدة، على نوعية وجودة العمل خلال تلك الكارثة. وأبان أن الجمعية عملت على استحداث آليات من أجل حل الأزمة، مضيفاً أن فئة الشبان من المتطوعين لعبوا دور الرقابة على مقاولي المنازل المستهدفة في الحي التي كانت تهدف فيها الخطة الأولية إلى تأهيل 1000 منزل إلا أنها لم تتمكن سوى من ترميم 954 منزلاً ونسبة إنجاز بلغت 95.5 في المئة. وأفاد أن عدد الأجهزة المنزلية التي تم توزيعها بلغ 4427 جهازاً متنوعاً بنسبة إنجاز بلغت 98 في المئة، بينما بلغ إجمالي المبالغ التي تلقتها الجمعية من أجل دعم المنازل والأسر المتضررة خلال فترة سيول جدة الثانية ما يقرب من سبعة ملايين ريال. وحض أمانة جدة على ضرورة متابعة ومكافحة البعوض والفئران بشكل دوري، لافتاً إلى أن عليها تطوير الساحات المفتوحة في جدة لتضم بين جنباتها فئة الشبان، مفصحاً عن قرب صدور دليل موحد لجمعيات مراكز الأحياء يختص بإدارة الكوارث. وكانت الشؤون الاجتماعية في جدة، كرمت مساء أول من أمس متطوعي سيول جدة للعام الماضي الذين شاركوا في الإسهام في مساعدة أهالي أحياء البغدادية والسامر والمصفاة (بترومين) وأم الخير. واسترجع الحضور في عرض مرئي مزج بموسيقى حزينة، لقطات مؤلمة من كارثة جدة الثانية شملت غرق سيارات وحالات احتجاز المواطنين في تقاطع طريق الملك عبدالله، إضافة إلى لقطات لحظة غرق حي أم الخير وإنقاذ الدفاع المدني للمحتجزين وإخلائهم. وتابع الفيديو استرجاع سيناريو كارثة جدة كاملاً وصولاً إلى مركز المعارض الذي مثل مسرح عمليات متطوعي سيول العروس ومن ثم إعادة تأهيل المنازل المتضررة. وأوضح العرض المرئي أنه تم تأهيل 954 مبنىً متضرراً في أحياء بترومين والبغدادية والنزلة اليمانية، ملمحاً إلى أن 1830 أسرة استفادت من الأجهزة الكهربائية والمنزلية التي تم توزيعها من المتطوعين. وفي كلمة أهالي حي المصفاة قال عبدالله العيدي: «إن أهالي الحي عانوا كثيراَ خلال الأمطار التي هطلت على جدة التي عجلت برحيل الكثير من سكان الحي». وثمن دور الشؤون الاجتماعية في دعمها للجمعيات الخيرية، من بينها جمعية مراكز الأحياء، مبيناً أن أهالي حي المصفاة ألحوا عليه في ضرورة إيصال معاناتهم للمسؤولين المتمثلة في غياب الأسفلت عن غالبية شوارع الحي، إضافة إلى وجود مستنقعات أدت إلى توالد الجرذان وتكاثر البعوض في أرجاء منازل المواطنين، مطالباً الجهات المعنية بسرعة التدخل من أجل إنقاذهم. من جهته أوضح مدير الشؤون الاجتماعية في جدة عبدالله آل طاوي أن المسؤولين كافة في الشؤون الاجتماعية وغيرها من الجهات يفخرون بما أسماه طاقات العمل الاجتماعي في السعودية. ووجه آل طاوي رسالة لمراكز الأحياء في جدة حثهم فيها على تحقيق الأهداف المرسومة لهم سلفاً، وأردف: «قطعت إجازتي من أجل تكريمكم وإنني سعيد لأنني قطعت إجازتي من أجل هذا المبدأ». واختتم الكرنفال الذي كُرم فيه متطوعو جدة، بتكريم 147 شخصية وشركة في هذه المناسبة من مدير الشؤون الاجتماعية في جدة.