سيكون استاد القاهرة الدولي اليوم (الأربعاء) مسرحاً للقاء القمة المرتقب بين الزمالك والأهلي في المرحلة ال27 من الدوري المصري لكرة القدم، كما يلتقي سموحة مع المصري وحرس الحدود مع الجونة وبتروجيت مع الإنتاج الحربي وإنبي مع وادي دجلة والإسماعيلي مع الاتحاد، وانطلقت المرحلة أمس، إذ التقى مصر المقاصة مع اتحاد الشرطة والمقاولون العرب مع طلائع الجيش. وتعد قمة القطبين الزمالك والأهلي هي رقم 107 في تاريخ الناديين العريقين وفاز الأهلي في 37 مباراة والزمالك في 25 وتعادلا في 44. علماً أن الفريقين التقيا للمرة الأولى في شباط (فبراير) 1917 وكانت أول مباراة في تاريخ الكرة المصرية بين ناديين مصريين من دون طرف أجنبي. وتمثل مواجهة اليوم مفترق طرق في مشوار الفريقين بالمسابقة، إذ إن فوز الأهلي سيرفع رصيده إلى 58 نقطة، ما يعني حسم الفريق «الأحمر» الفوز باللقب، إذ سيوسع الفارق مع غريمه ومطارده المباشر الزمالك إلى 8 نقاط قبل 4 مراحل من نهاية المسابقة. وقطع الأهلي خطوة كبيرة نحو الحفاظ على لقبه للعام السابع على التوالي بفوزه الثمين على الإسماعيلي (2-1) في ختام المرحلة ال26، فيما سقط الزمالك في الجولة ذاتها أمام المصري في بورسعيد (صفر-2). من جهته، حذر مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ لاعبي فريقه من التراخي أمام الزمالك بداعي اتساع الفارق إلى 5 نقاط. وقال عبدالحفيظ: «يجب أن نجعل من موسم 2003 عبرة عندما خسرنا الدوري لمصلحة الزمالك في اللحظات الأخيرة، بعدما كنا متقدمين بفارق 5 نقاط قبل 3 أسابيع من نهاية المسابقة». ويخوض الأهلي اللقاء وهو شبه مكتمل الصفوف باستثناء غياب صانع الألعاب محمد أبوتريكة، وقال طبيب الفريق وليد عبدالباقي للموقع الرسمي للأهلي: «لن يلحق أبوتريكة بالقمة على رغم عودته للمشاركة في التدريبات الجماعية، إذ لا بد أن يدخل تدريجياً في أجواء المباريات وسيكون جاهزاً بنسبة كبيرة عقب لقاء الزمالك». وعن إصابة لاعب الوسط محمد شوقي قال: «اللاعب جاهز فنياً لكن المشاركة في لقاء بحجم الزمالك تعتبر صعبة للغاية حالياً بالنسبة له». ويعول المدير الفني للأهلي على خبرة وائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل وسيد معوض في الدفاع وعلى أحمد فتحي وحسام عاشور وحسام غالي في الوسط، فيما سيشكل عماد متعب مع محمد ناجي «جدو» أو الموريتاني دومينيك دا سيلفا قوة ضاربة في خط الهجوم. وعلى صعيد متصل، استغنى الأهلي عن المهاجم الليبيري فرانسيس دو بعد فشله في إثبات وجوده منذ التحاقه بصفوف الفريق في صيف 2009. وفي المعسكر «الأبيض»، رفع المدير الفني للزمالك حسام حسن حال الطوارئ في معسكر مغلق من أجل تحقيق الفوز لاستعادة الأمل في المنافسة على اللقب، إلا أن ما سيربك حسابات حسن هو غياب أكثر من لاعب مؤثر كان آخرَهم لاعبا الوسط المؤثران حسن مصطفى للإصابة ومحمد إبراهيم للإيقاف. في حين سيعول حسام حسن على العناصر الأساسية الممثلة في عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله وهاني سعيد ومحمد عبدالشافي ومحمود عبدالرزاق «شيكابالا» وأحمد جعفر. ومن أجل وأد أي (شائعات) قد تزيد من عدم استقرار الفريق قبل موقعة القمة، نفى رئيس الزمالك جلال إبراهيم ما تردد عن نية مجلس الإدارة إقالة الجهاز الفني، مؤكداً دعمه الكامل لحسام حسن وشقيقه مدير الكرة إبراهيم حسن. وقال إبراهيم للموقع الرسمي لناديه: «لدينا ثقة كبيرة في الجهاز الفني واللاعبين على تصحيح الأوضاع خلال المباريات المقبلة وستكون البداية من القمة». وأضاف: «أرفض ما تردد عن وجود نية لإقالة الجهاز الفني، وندعم التوأم وبقية أفراد الجهاز للعودة من جديد للقمة». من جانبه، يتمسك مهاجم الزمالك عمرو زكي بأمل اللحاق بمباراة القمة، ويعاني اللاعب من إصابة في منشأ عضلة الحوض تبعده عن الملاعب منذ 3 أسابيع وتهدد مشاركته أمام الأهلي. وقال زكي: «أخضع لفحوص طبية منذ 3 أيام حتى أتأكد من سلامتي». في حين تأكد بصفة نهائية غياب حسن مصطفي، إذ أجرى جراحة بذراعه لعلاج الكسر الذي تعرض له أثناء مشاجرة التوأم مع مخرج تلفزيوني خلال لقاء المصري. فيما اقترب لاعبا الزمالك الجزائري محمد عودية والمدافع محمد يونس من المشاركة في لقاء القمة بعد شفائهما والتدريب في المعسكر المغلق، ويغيب عودية منذ 3 مباريات لإصابته بكدمة في السمانة ويونس لمعاناته من شد بالعضلة الخلفية. ويبحث حسام حسن عن أول فوز له كمدرب على الأهلي، إذ فشل في إسقاط الأخير منذ توليه مسؤولية الإدارة الفنية للفريق «الأبيض» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009. وواجهه حسام حسن الأهلي في 4 مرات، تعادلا في 3 في الدوري وخسر الزمالك واحدة في كأس مصر.