انطلقت صباح أمس حملة اتلاف المخدرات في منطقة بعلبك شرق لبنان، وتوجه رتل من الجرارات الزراعية إلى الحقول المزروعة بالقنب الهندي (الحشيشة) في المنطقة بمواكبة قوات من قطاعات قوى الأمن الداخلي، على رأسها رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي العقيد عادل مشموشي. ولدى وصول الموكب الى سهل بلدة العلاق، أطلق مسلحون خمس قذائف «آر بي جي» وأربع قذائف «لانشر» و «ماغ» ووابلاً من الرصاص من أسلحة رشاشة في اتجاه الجرارات الزراعية والموكب الأمني والإعلامي المرافق. وردت القوى الأمنية على مصادر النيران بالمثل، ما اضطر المسلحين الى الانكفاء والفرار بأربع سيارات رباعية الدفع. ولم تقع إصابات بين عناصر القوى الأمنية، ولا في صفوف المعتدين. وأثناء الاشتباك أصيبت سيارتا مشموشي ومراسل محطة «إل بي سي» والأخيرة أصيبت بست رصاصات، اخترقت اثنتان منها المقعد الأمامي الأيمن واستقرت في مقعد السائق الذي نجا بعدما قفز من سيارته. وعلى رغم الاشتباك واصلت القوى الأمنية عملية التلف، وضربت طوقاً أمنياً حول المكان، وبدأت الجرارات، بمساعدة عناصر قوى الأمن الداخلي والعمال، بتلف حقل حشيشة في العلاق، على بعد مئات الأمتار من مكان الحادث، مساحته أكثر من 150 دونماً. وأعلن مشموشي أن «لا جدوى من جميع المحاولات غير المنتجة لعرقلة حملة تلف المساحات المزروعة بالمخدرات والمخالفة للقانون». وقدر المساحة المزروعة بالمخدرات في البقاع الشمالي هذا العام بنحو عشرين ألف دونم، وقال: «هذه الكميات كافية لإغراق السوق اللبنانية لسنوات عدة بإنتاج الحشيشة. وستستمر عملية التلف لما يزيد عن الشهر».