الناصرة - «الحياة» - أفادت تقارير صحافية إسرائيلية أمس أن العلاقات بين إسرائيل والأردن تشهد أزمة جدية في أعقاب نية سلطات الاحتلال هدم تلة باب المغاربة في البلدة القديمة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك في القدسالمحتلة، وتحديداً إزالة الجسر العلوي الموقت بداعي أنه يشكل خطراً على الجمهور. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن اتصالات سرية بين تل أبيب وعمان في الأسابيع الأخيرة أثمرت اتفاقاً بهدم الجسر الموقت الذي أقيم قبل 7 سنوات في أعقاب انهيار الجسر السابق، والمباشرة ببناء جسر جديد ثابت الأسبوع المقبل، على أن لا يتوجه الأردن إلى «منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو) بشكوى ضد إسرائيل. وتتهم إسرائيل الأردن بأنه تراجع في اللحظة الأخيرة عن موافقته وتوجه مع مصر والعراق والبحرين بشكوى إلى «يونيسكو» وطالبها بإصدار بيان تنديد بإسرائيل ودعوتها إلى إلغاء مشروع الهدم، كما طالبها بالتنديد بإسرائيل على خلفية مواصلة «سلطة الآثار» حفرياتها في محيط المسجد المبارك، وبأن توفد إلى القدس وفداً عنها للتيقن من أن هذه الحفريات توقفت. وكان مفترضاً أن تصوت «يونيسكو» على الاقتراح الأردني في اجتماعها في باريس أمس. واستهجنت إسرائيل تراجع الأردن عن الاتفاق، ما استدعى تدخل الولاياتالمتحدة، «لكن الأردن لم يعرف كيف يبرر لواشنطن هذا التراجع». إلى ذلك، أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الشرطة الإسرائيلية تعارض هدم الجسر في هذا الوقت خشية اندلاع اضطرابات في البلدة القديمة. وأضافت أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يميل هو أيضاً، وللسبب ذاته، الى عدم القيام بأي أعمال في باب المغاربة، إلا أن البلدية الإسرائيلية للقدس تصر على تنفيذ مشروع الهدم.