أعلنت السلطات الأميركية فرض عقوبات على 10 إيرانيين ومؤسسة إيرانية، بتهمة تنفيذ «حملة سرقة معلوماتية» طاولت وزارات أميركية والأمم المتحدة وجامعات ومؤسسات في العالم. وأشار مساعد وزير العدل رود روزنشتاين إلى أن «المتهمين (قاموا بعملهم) لحساب الحكومة الإيرانية والحرس الثوري». وأضاف أن «الإيرانيين العشرة سرقوا أكثر من 31 تيرابايت من وثائق ومعطيات تابعة لأكثر من 140 جامعة أميركية و30 شركة أميركية، و5 وكالات حكومية أميركية، وأكثر من 176 جامعة في 21 بلداً». وأضاف أن «المتهمين فارون من العدالة»، محذراً من أنهم قد يواجهون طلبات بتسليمهم من أكثر من مئة دولة، إذا غادروا إيران. وأعلنت وزارة العدل أن القرصنة استهدفت «حسابات بريد إلكتروني لأكثر من 100 ألف أستاذ جامعي حول العالم، نجحت في اختراق نحو 8 آلاف منها»، في ما وصفته ب «أحد أكبر الهجمات الإلكترونية الذي ترعاه دولة». وأعلنت أنها بدأت ملاحقات قضائية في حق الأفراد العشرة والمؤسسة، وجمّدت موجوداتهم وحظرت تعامل المواطنين الأميركيين معهم. وذكر مسؤولون أن المتسللين الإلكترونيين استهدفوا أيضاً وزارة العمل الأميركية، ولجنة الطاقة الاتحادية الأميركية، والأمم المتحدة. وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن المتهمين العشرة مرتبطون بمؤسسة «مبنا» الإيرانية، واتهمتهم ب «سرقة الملكية الفكرية وبيانات مهمة لمئات الجامعات في الولاياتالمتحدة ودول أخرى، إلى جانب شركة إعلامية، بهدف تحقيق مكاسب مالية شخصية». وتعتبر واشنطن أن «مؤسسة مبنا أُسِست عام 2013، لمساعدة الجامعات ومنظمات البحث العلمي الإيرانية في سرقة بوابات الدخول إلى مصادر علمية غير إيرانية».