أختتم العاهل الأردني أمس زياريته إلى هولندا، بعدما عقد جلسة محادثات مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، في مدينة لاهاي، خلصت إلى التوقيع على حزمة اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم. وحض عبدالله الثاني على «بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين»، مشدداً على «اهمية الدور الأوروبي في تحريك عملية السلام». وأفاد بيان للديوان الملكي الأردني، بأن المحادثات بين عبدالله الثاني وروته، ركزت على «الارتقاء بالعلاقات بين البلدين في كل المجالات، والتطورات الإقليمية». وجرى اتفاق بين الجانبين على «توسيع التعاون، خصوصاً في المجالات التجارية والطاقة المتجددة، والزراعة وإدارة المياه والنقل والاتصالات والعسكرية». كما تم التأكيد على «أهمية الاتفاقات بين البلدين، وضرورة البناء عليها، ومواصلة التنسيق والتشاور في شأن كل القضايا الإقليمية والدولية». وأعرب العاهل الأردني عن تقديره للدعم الذي تقدمه هولندا لبلاده لتمكينها من التعامل مع أزمة اللجوء السوري، وتنفيذ العديد من البرامج التنموية. وأضاف البيان ان المحادثات تطرقت إلى الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وضرورة تكثيف المساعي للتوصل إلى حلول سياسية لها تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها. وشدد عبدالله الثاني على أن «التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يعتبر مفتاحاً لتحقيق الاستقرار في المنطقة برمتها»، منوهاً إلى «أهمية دور الاتحاد الأوروبي في تحريك عملية السلام». وحض على «بذل المزيد من الجهود لبناء الثقة في العملية السلمية، وإعادة إطلاق مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». وأوضح البيان الأردني، إن المحادثات تناولت أيضاً «انعكاسات الإجراءات الإسرائيلية ومن ضمنها بناء المستوطنات على فرص تحقيق السلام، إضافة إلى التحديات التي تواجه الكنائس في القدسالمحتلة، ودور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة». كما تطرقت إلى دور وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وضرورة دعم المجتمع الدولي لها، لتمكينها من الاستمرار في القيام بدورها الإنساني والإغاثي. وأشار إلى أنه تم استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن إستراتيجية شمولية. وحذر عبدالله الثاني من خطورة «انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام في المجتمعات الغربية، حتى لا يستخدمها المتطرفون ذريعة لتغذية أجنداتهم الإرهابية».