استقبل مهاجم مانشستر يونايتد مايكل اوين فوز حصانه «براون بانتر» بالدموع وهو ينتزع الفوز في شوط الملك جورج، وهو آخر أشواط اليوم الثالث الأسبوع الماضي. مايكل اوين والمدرب ايدن اوبراين كانا في القمة في تلك الأمسية، والأهم أن الحصان الفائز ولد وتربى عند مهاجم منتخب إنكلترا السابق، الذي فقد أي أمل في اللعب تحت إشراف المدير الفني للمنتخب الإنكليزي فابيو كابيلو. والمدرب الايرلندي الشهير ايدن اوبراين سبق وحقق الفوز 32 مرة على مضمار رويال اسكوت وسجل يوماً رائعاً أيضاً بفوز الحصان «فاين اند جلوري» بالكأس الذهبية فقط بعد 24 ساعة من هزيمته المدوية في اليوم الثاني على يد حصان فريق غودولفين الإماراتي «ريوايلدنغ» الذي انتزع منه الفوز في اللحظات الأخيرة في شوط «برنس اوف ويلز ستايكس»، واللافت أن اوبراين لام نفسه لأنه لم يحضر حصانه من الناحية البدنية بشكل أفضل. المهاجم مايكل أوين تذوق حلاوة الانتصارات والمجد، فهو سجل 40 هدفاً للمنتخب الإنكليزي، وحاز ألقاباً شخصية كثيرة منها أفضل لاعب في أوروبا عام 2001، لكنه هذه المرة فرح إلى درجة أن دموعه انهمرت على وجنتيه، نعم مايكل اوين (31 عاماً) بكى سابقاً يوم خرجت إنكلترا من نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا إثر خروج بلاده أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، يومها كان عمره 18 عاماً فقط، لكن دموع اوين في الفروسية تختلف، وذلك بفضل المهر ابن السنوات الثلاث والفارس ريتشارد كينجسكوت. يتحدث اوين عن تحوله من مساعد لوالده في تربية الخيول الى عاشق كبير لهذه الرياضة الرائعة. «براون بانتر» الحصان الفائز قد يشارك في سباق جيرمان ايكويفلنت في مدينة هامبورغ يوم الثالث من تموز (يوليو) المقبل، وهو صار مرشحاً قوياً للفوز في شوط «سانت ليغر» في دونكاستر. اوين اشترى إسطبلات مانور هاوس في شيشر، فكان وجود المدرب توم داسكومب قبل 5 سنوات. على كل حال يبدو أن مايكل اوين وصل إلى خريف عمره في الملاعب، لكنه نال مكافأة بسيطة بتمديد عقده موسماً واحداً مع مانشستر يونايتد، لكن نجاحه في المضامير يثبت عادة صارت واقعاً، وهي تحول نجوم كرة القدم إلى سباقات الخيل، فمهاجم منتخب إنكلترا السابق مايك شانون في السبعينات مدرب خيول ماهر، ومدرب مايكل اوين نفسه السير اليكس فيرغسون يملك خيولاً تشارك في السباقات. يقول اوين الذي ربى والدة الحصان الفائز أيضاً: «حين تربي أنت وأولادك مهراً وتهتم به كل صباح ثم يفوز في رويال اسكوت وليس أي مضمار آخر فصدقني لا يمكنك أن تصف الشعور الذي يعتريك». ويكمل: «إنه أفضل حصان امتلكته من دون أدنى شك، فأنا في اللعبة منذ سنوات طويلة، واستثمرت الكثير من الأموال فيها، لذا أن تملك حصاناً فائزاً في مثل هذه الأمسية وهذا السباق إنه أمر مذهل». يقارن مايكل اوين كرة القدم وسباقات الخيل ويقول: «الفرق أنك في كرة القدم تنزل الى الملعب ويكون هدفك تسجيل هدف، لكن حين ينزل الحصان الى الميدان فإنك كمالك لا يمكنك التدخل فتقف وحيداً تنظر وتنتظر، وأشعر بالسعادة لأنني فزت اليوم». ويضيف: «سبق وفزت في سباقات قوية ولكن ليس سباقات مصنفة، كما لم يركض أي من خيولي سابقاً في سباقات كلاسيكية، والآن لا أعرف أين سيذهب «براون بانتر»، لكن أستطيع التأكيد أنه حصان جيد». الوجهة المقبلة ستكون في ألمانيا وهي قد تكون بعد يوم من بدء مانشستر يونايتد التحضير للموسم الجديد، ويقول اوين: «إذا جاء السباق بعد 4 أيام من بداية التحضير فسأتصل بالمدرب السير اليكس فيرغسون وأطلب منه يوماً واحداً فقط عطلة لمتابعة الحصان في ألمانيا». ورداً على سؤال يتعلق بنجوم مانشستر يونايتد إذا شجعوا «براون بانتر» في الشوط قال: «أتمنى أن يكونوا كذلك، فكل من أرسل لي رسالة نصية يسأل عن الحصان كنت أقول لهم فرصته كبيرة، فأنا دائماً أشجع خيولي وأدعمها». وبالنسبة إلى عائلته قال مهاجم إنكلترا: «لدي 4 أولاد أعمارهم تتراوح بين سنة وثماني، وجميعنا نعشق الخيول، كما أن الأولاد تعلموا ركوب الخيل جيداً».