أعلنت شخصيات ليبية أن سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، قرر الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل «إنقاذ ليبيا». وقال أيمن بوراس، المكلَّف البرنامج السياسي والإصلاحي للقذافي، في مؤتمر صحافي في تونس أمس، إن «سيف الإسلام القذافي قرر الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولا يطمح من خلال ذلك إلى السلطة بمفهومها التقليدي، بل إلى إنقاذ ليبيا» و «إقرار السلام والاستقرار فيها». وأضاف أن البرنامج الإصلاحي للقذافي يتضمن رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة لمستقبل ليبيا، وسيتم تسجيل الترشح رسمياً عند فتح قوائم التسجيل في الانتخابات، مضيفاً أن «يدي سيف الإسلام ممدودتان لكل من يريد الخير لليبيا محلياً وإقليمياً ودولياً، وللشعب الليبي حقُ اختيار من يمثله». وصرح بأن القذافي يطرح «استعادة الدولة الوطنية كاملة السيادة والقرار، والحفاظ على الهوية العربية والأفريقية والإسلامية، وحماية الحريات العامة والخاصة، والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله، وتجفيف منابعه مع إعادة مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية». ووفق بوراس، فإن «حل الأزمة الليبية لن يحدث من دون رؤية سيف الإسلام الذي تلتف حوله غالبية الشعب الليبي»، متوقعاً أن يكتسح الانتخابات ويفوز على منافسيه لأنه يحظى بدعم كبير من القبائل الليبية وأبناء وطنه. ولم يظهر سيف الإسلام القذافي (45 سنة) علناً منذ إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان جنوب مدينة طرابلس في حزيران (يونيو) عام 2017، حيث كان معتقلاً منذ إطاحة نظام والده العقيد معمر القذافي عام 2011. ولم يُعلن محاميه خالد الغويل عن مكانه على رغم تساؤلات الصحافيين الحاضرين. وأفاد الغويل بأن موكله سيطرح برنامجاً يتضمن تفعيل المصالحة الوطنية وإعادة لم شمل الليبيين وتعزيز المساواة بينهم، مضيفاً أنه «سيكون للشباب مكانه فيها من خلال دعوته إلى القيام بدوره في بناء الوطن وتشجيع مبادراته، وجعل ليبيا للجميع من دون إقصاء أو تهميش». وشدد الغويل على أن «لا فائدة من ملاحقة موكله من المحكمة الجنائية الدولية، خصوصاً بعد محاكمته في ليبيا وفقاً للقانون الليبي، وإطلاقه طبقاً لقانون العفو العام الصادر عن البرلمان». وقال: «المحكمة الجنائية الدولية تعمل خارج الشرعية الدولية، ونستغرب عدم ملاحقتها مرتكبي المجازر التي تمارس في حق الشعب الليبي وتدمير مقدراته».